وقالت اليومية التي أفردت للخبر عبر "مانشيط" عريض في صفحتها الأولى، أن الهجوم خلف "تهشيم أنف قائد ورأس عون سلطة وقطع أذن مخزني وكسر رجل آخر".
"الأخبار" أوردت تفاصيل الحادث في الصفحة الثانية، وأفادت أن "ضحايا" الهجوم في السلطة المحلية، نجوا من بأعجوبة من موت محقق، بعدما فروا من وابل من الحجارة التي تساقطت على رؤوسهم، بفعل الرشق الغزير من طرف المهاجمين.
وأضافت اليومية أن المهاجمين شكلوا من أطفال ونساء وشباب ورجال كانوا في حالة غضب وهيجان.
وعزت اليومية هذا الهجوم الدامي إلى كون رجل السلطة وأعوانه والمخازنية كانوا مكلفين بتنفيذ قرارات هدم مجموعة من البنايات العشوائية بالمنطقة، وأنهم انتقلوا إلى المنطقة لمعاينتها بعد أن بلغ إلى علمها وجود المئات من قطع الآجور بدوار المسيرة بأولاد سيدي عبدالنبي.
وتضيف اليومية ذاتها أن عملية التفقد هاته، كانت السبب الرئيس في تهييج مشاعر العشرات من السكان، الذين كان بعضهم مسلحا بأدوات حديدية وحادة، إضافة إلى العصي والحجارة، وهو ما يفسر ارتفاع وخطورة الإصابات المسجلة.
وكانت حصيلة الاعتداءات، حسب الجريدة، تهشيم أنف القائد، وإصابته بكسر مزدوج، وقطع أذن "مخزني" وإصابة زميل له بكسر في رجله، وإصابة المقدم بجرح غائر تطلب رتقه 12 "غرزة".
ونقلت اليومية ذاتها أن عدد المهاجمين وصل إلى نحو ثلاثين شخصا مكونين من حوالي أربع أسر، لثلاثة أشقاء وصهرهم. ولم يجد ممثلو السلطات المحلية والقوات العمومية بدا من الهرب لإنقاذ أرواحهم، ليجدوا الملاذ الآمن تحت سقف سيارة الخدمة، والفرار تحت وقع تساقط الحجارة. ومباشرة بعد هذا الهجوم جرى إخبار عامل المحمدية والنيابة العامة التي أمرت مصالح الدرك القضائي بإيقاف المعتدين.
ووفق يومية "الأخبار" دائما فإنه جرى توقيف أربعة أشخاص، ووضعوا رهن الحراسة النظرية إلى حين استكمال التحقيق.
"إهانة موظف أثناء مزاولة مهامه"
يبو أن النيابة العامة ستتابع الموقوفين الأربعة بتهمة "إهانة موظف أثناء مزاولة مهامه" وهي تهمة ينص ايها وعلى عقوبتها الفصل 263 من القانون الجنائي.
وينص هذا الفصل في فقرته الأولى، على أنه "يعاقب بالحبس من شهر إلى سنة وغرامة من مائتين وخمسين إلى خمسة آلاف درهم، من أهان أحدا من رجال القضاء أو من الموظفين العموميين أو من رؤساء أو رجال القوة العامة أثناء قيامهم بوظائفهم أو بسبب قيامهم بها، بأقوال أو إشارات أو تهديدات أو إرسال أشياء أو وضعها، أو بكتابة أو رسوم غير علنية وذلك بقصد المساس بشرفهم أو بشعورهم أو الاحترام الواجب لسلطتهم”.
