وحسب مصدر أمني، فإن العناصر الأمنية للحي الحسني تدخلت في سيدي الخدير، بعد توصلها ببلاغ من سيدة يفيد إقدام أحد جيرانها بإضرام النار في زوجته، حيث اشتعلت النيران بجلباب الزوجة غير أنها تمكنت من خلعه ورمت به وسط مجموعة من الملابس التي كانت موضوعة بمدخل باب منزلها لتشتعل فيها النيران بدورها، إلا أنها تمكنت من إخمادها رفقة مجموعة من السكان قبل وصول عناصر الوقاية المدنية فيما لاذ الجاني بالفرار.
وحسب المصدر الأمني، فإن العناصر الأمنية وقفت على آثار احتراق مجموعة من الملابس المستعملة بمدخل باب المنزل، كما تم حجز أشياء منها غطاء قنينة تنبعث منها رائحة البنزين، إضافة إلى سكين من الحجم المتوسط ذي قبضة بلاستيكية، تبين من خلال البحث الميداني على أنه كان بحوزة الضحية زوجة الجاني أثناء النزاع الذي دار بينهما.
واستمعت العناصر الأمنية إلى الضحية التي أفادت بأنها دخلت مع زوجها في نزاع وضربها بواسطة مفتاح ميكانيكي يستعمله في إصلاح دراجته النارية على رأسها، وحملت هي السكين المحجوز من أجل حماية أبنائها ولاذت بالفرار في اتجاه مسكن جارتها، غير أن زوجها لحق بهام حاملا قنينة مملوءة بالبنزين صبها عليها وأشعل النار فيها، لكنها تمكنت من إزالة الجلباب ورمت به وسط مجموعة من الملابس المستعملة فاشتعلت النيران، وفر الجاني إلى وجهة مجهولة في حين تكفلت جارتها ومجموعة من جيرانها بإخماد النيران.
وأضاف المصدر أن العناصر الأمنية تمكنت من إيقاف الزوج وأجرت معه كل التحريات اللازمة بناء على تعليمات النيابة العامة، حيث صرح على أنه في نزاع دائم مع زوجته، وأنه يوم الحادث كان في حالة سكر جراء احتسائه لماء الحياة "الماحية"، فتكرر صراعهما وقام بضربها ورشقها بواسطة المفتاح الميكانيكي على رأسها، كما طاردها وهو يحمل قنينة البنزين بعد أن حاولت التخلص منه، وبمجرد ما أن حاصرها بمدخل مسكن جارتها، سكب عليها البنزين وأشعل النار فيها ولاذ بالفرار.
وفي نهاية البحث تم تقديم الجاني إلى العدالة أول أمس الثلاثاء من أجل جناية محاولة القتل وإضرام النار عمدا.
