وفي التفاصيل التي أوردتها "الأخبار"، في مقال ذيلت به الصفحة الثانية، واسنادا إلى "مصادر مقربة"، فإن الدرك الملكي استمع، بأمر من النيابة العامة، الاثنين الماضي، إلى المستشار الجماعي عن حزب العدالة والتنمية، وطيلة حوالي ساعتين، بعد الاشتباه فيي وقوفه وراء حادث العثور على رأس مقطوعة لحمار بمدشر الرمان، بعد صلاة العشاء من يوم 9 أكتوبر الجاري، أمام منزل رجل سلطة تابع للدائرة القروية الفحص.
وحسب المصادر ذاتها، تضيف اليومية أن رجل السلطة المعني، التابع إلى الدائرة القروية الفحص، اتهم بشكل صريح المستشار الجماعي خلال الاستماع إليه أمام الدرك الملكي.
والمثير في الأمر أن الاتهام ذاته وجهته ابنة لرجل السلطة للمستشار "الإسلامي"، والذي تجمعه معها قضية أمام المحكمة، إذ يتابع من قبل االنيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بطنجة، في قضية "اعتداء" عليها صبيحة يوم 15 فبراير الماضي.
شبح "الحمار" وشبح "تصفية الحسابات"
تقول الجريدة إن مدشر الرمان عرف، في الأسبوع الماضي، حالة من الاستنفار الأمني "غير المسبوق" بعد العثور على رأس الحمار ما خلف "ذعرا شديدا في نفوس عائلة رجل السلطة المعني ومدعوييه".
شبح الحمار الذي اختفت جثته "تحت جنح الظلام" لا يخفي شبحا آخر وهو شبح تصفية الحسابات، فلا يكفي أن يتهم رجل السلطة المستشار الجماعي حتى يعتبر "مذنبا"، بل لا يمكن اعتباره حتى "متهما"، خصوصا أن الجريدة تقول بشكل واضح إن هناك قضية في المحكمة تجمع ابنة رجل السلطة والمستشار معروضة على القضاء.
إذن المستشار بريء حتى تتبث إدانته في هذه القضية المثيرة، وإن صح ما نسبه إليه رجل السلطة وابنته فما ذنب الحمار في نزاع "آدمي"؟