وأصيب الراحل بأزمة قلبية في الساعات الأولى نقل إثرها الى المستشفى العسكري بالرباط حيث أسلم الروح.
ورأى الفقيد النور في حيفا يوم 25 دجنبر 1945، وذاق مبكرا مرارة العيش في مخيمات اللاجئين قبل أن ينتقل يوم 19 أكتوبر 1964 إلى المغرب للدراسة ثم العمل وليصبح بالتالي بلد إقامته النهائي، إلى حين وفاته.
وكان الراحل فضلا عن الذي مارس مهنة التدريس في بداية مشواره المهني عضوا نشيطا في مكتب حركة فتح بالمغرب ثم سفارة فلسطين حيث تولى وظائف دبلوماسية رفيعة.
وعرف الفقيد بديناميكيته الاستثنائية حيث جاب ربوع المغرب، مدنا وقرى، ملبيا دعوات المؤسسات والجمعيات، مؤطرا محاضرات وندوات، تعريفا بتطورات القضية الفلسطينية، ومنخرطا في المبادرات المغربية، الرسمية والشعبية، الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
وصدر للراحل، أخيرا، كتاب تحت عنوان "بعض مني" سرد فيه مسارات رحلته المثيرة والحافلة من حيفا الى الرباط. رحلة عبور أفضت الى اقامة ممتدة في حضن بلد شرع له أبواب فضاءاته العمومية والاجتماعية دون أن يسلبه حنينه الى الوطن المسلوب الذي عاش حيا في ذاكرته .