لم يجد "الأمير الأحمر" مولاي هشام للخروج من "ورطته" في ملاحقة القضاء الفرنسي لمدير المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني "لاديستي"، عبد اللطيف الحموشي، والعمل على دفع القضاء الفرنسي، باستعمال بطل العالم في “كيك بوكسينغ” المغربي زكريا مومني، لمساءلة الكاتب الخاص للملك محمد السادس، محمد منير الماجيدي" أمام القضاء الفرنسي بتهمة "تعريضيه للتعذيب"، غير رفع دعوى أمام القضاء البريطاني (هذه المرة) في لندن، أول أمس الخميس، ضد السعودي عثمان العمير، ناشر ومالك الصحيفة الإلكترونية “إيلاف”، بتهمة “السب والقذف ونشر معطيات خاطئة ومغلوطة حول شخصه”.
وكان موقع إيلاف الإلكتروني نشر، الأربعاء الماضي، مقالا بعنوان "مكيدة مولاي هشام للإيقاع بمنير الماجيدي"، ولعل من بين ما أثار غضب الأمير ما ورد في المقال "في كل ما يصيب المغرب، فتش دائمًا عن مولاي هشام. هذه مقولة تزداد تفشي في أروقة قصر العائلة العلوية، بسبب المكائد التي لا يتوقف ابن عم الملك محمد السادس عن نسجها، وآخرها مكيدته للإيقاع بمنير الماجدي، المساعد المقرب جدا من العاهل المغربي".
وحسب موقع الصحيفة اللندنية "القدس العربي، فإن نص دعوى الأمير يعتبر أن مقال "إيلاف" يهدف الى "الإيحاء بمحاولة ضرب الأمير صورة ابنه عمه الملك، وتحريف عمل الأمير حول قضايا مثل حقوق الإنسان والديمقراطية والقيم التي يدافع عنها".
وتنص الدعوى على مطالبة "إيلاف" بتكذيب الخبر ونشر بيان تعترف فيه بخطئها المهني، وتحمل مصاريف الدعوى وتعويض رمزي قدره جنيه إسترليني.
المثير في هذه الدعوى هو أن مقال "إيلاف" لم يقم إلا بإعادة نشر معلومات أوردتها مجلة "جون أفريك" ومدونة لـ"النوفيل أوبسيرفاتور"، والمثير أكثر هو أن تفاصيل الدعوى أوردها موقع "ألف بوست" وهو لأحد الصحافيين المقربين من الأمير (الحسين مجذوبي)، لكن نقلا عن "القدس العربي" حيث يكتب الصحافي ذاته!
لكن لماذا اختار الأمير "إيلاف" بالذات ولم يقاض "جون أفريك" مثلا والتي كشفت كيف سعى الأمير إلى "توريط" الماجدي عبر زكريا مومني؟ الجواب ببساطة، لا يستطيع ذلك لأن الملاكم نفسه، اعترف، بعد نشر مقال المجلة، في اليوم الموالي على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، بلقائه يوم 26 يونيو الماضي بفندق "فوكيتس باريير" بالأمير وزوجته... وإذا ظهر السبب بطل العجب.
