وصرح عبادي، لـLe360: “عيد يوسف لا يمثل سوى نفسه ولا يمثل هيئة الافتاء، لأن الناطق الرسمي باسم الهيئة هو شوقي علام، مفتي الديار المصرية، الذي تربطه بالمغرب صداقة كبيرة، ومثل هذه التصريحات تهدف إلى زعزعة العلاقة المتميزة بين المغرب ومصر، وأكيد نحن أكبر من أن نقع في مثل هذا الفخ الذي يحاول البعض إيقاعنا فيه لمصلحتهم الشخصية".
وكان عيد يوسف، أمين عام الفتوى بالجامع الأزهر، قد صرح بأن احتفال المغرب، أمس الأحد، بأول أيام عيد الأضحى غير جائز شرعاً، لأنهم يخالفون ما اعتاده المسلمون ويخرقون الإجماع.
وتابع عبادي "إضافة إلى كل هذا، فإن هذا الكلام غير مؤسس لا علميا ولا فقهيا، فالمملكة المغربية تعتمد في مراقبة الأهلة على شاهدين، شاهد الرؤية انطلاقه من قول الرسول الكريم "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، والشاهد الثاني هو الحساب الفلكي المتخصص، فنحن نملك قسما خاصا في وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية يهدف إلى مراقبة الأهلة، كما أنه دائما هناك حالة تعبئة قصوى يكون فيها التنسيق بين مندوبيات المملكة التي تجمع قضاة وعلماء أجلاء مدربين مع كفاءات، تتلقى، بطريقة دورية، تكوينا مستمرا يمكنها من إعمال آخر ما استجد من الآليات والمناهج في باب الحساب الفلكي والمراقبة، إضافة إلى أن عملية المراقبة تبدأ منذ العصر إلى صلاة العشاء، وتدخل في العملية عناصر من القوات المسلحة وعند تلقي كل هذه المراقبات والملاحظات يتم الإعلان إما عن رؤية الهلال أو عدم رؤيته".
وأضاف "أما من الناحية الفقهية فهو يدعي أننا خرقنا الإجماع، مع العلم أننا لا نخبر حجاجنا أبدا أن لا يقفوا في عرفات مع باقي حجاج الرحمان، بل العكس علماء المغرب يحثون الحجاج المغاربة على وقوف يوم عرفات مع باقي الحجاج في اليوم الذي تعلنه العربية السعودية، وبالتالي نحن لا نخرق أي إجماع، كما أن هناك من الناحية الفقهية أيضا إجماع لعلماء الأمة بأن العيد ونحر الأضحية يستمر من بعد صلاة العيد، الذي هو 10 من ذو الحجة إلى مغرب 11 من ذي الحجة، وبالتالي لو فرضنا جدلا أن حديثه صحيح، ونحن نحرنا ثاني أيام العيد، فذلك يجعل منها أضحية متقبلة".
وختم تصريحه "تصريح عيد يوسف كلام غير مؤسس، ونحن لا نعرف من هي الجهة التي تحاول جاهدة الإيقاع بين المغرب وجمهورية مصر العربية اللذان كان وسيظلان دائما أصدقاء وأشقاء رغم كل هذه الخرجات الإعلامية الغريبة".