وحسب "الصباح" فإن عناصر الشرطة القضائية بمرتيل أوقفت أمس الثلاثاء، بائع سمك مشتبها في ارتكابه اعتداءات جنسية، على ثلاثة أطفال أشقاء بحي الشبار، أكبرهم يبلغ 12 سنة، حيث ذكرت الجريدة بأن إيقاف المتهم المتزوج ودون أبناء، جاء نتيجة تقدم والدة الأطفال، بشكاية إلى مفوضية شرطة مرتيل تتهم فيها المعني بالأمر بالضلوع، في اعتداءات جنسية متكررة على أطفالها والتسبب لهم في التهابات، وعززت شكايتها بشهادات طبية وتصريحات الأطفال وقرائن أخرى قوت فرضية تحقق الاتهامات الموجهة إلى المشتبة فيه الذي يعمل بائعا للسمك.
وتقول اليومية إن تفاصيل الواقعة تعود عندما اكتشفت الأم احمرارا على مستوى الجهاز التناسلي لطفلتها، التي لا تتجاوز عمرها 8 سنوات، ولما استفسرتها الأم عن السبب شرعت في البكاء، قبل أن تروي لها تفاصيل هتك عرضها من قبل جارهم، موضحة لها أنه كان يأمرها أن لا تبوح لذويها بما يفعله بها.
وأضافت "الصباح" بأن الأم اكتشفت حينها إن طفليها الآخرين البالغين من العمر 7 و12 سنة، هما بدورهما، تعرضا للاعتداء الجنسي لمرات عديدة ولمدة طويلة من قبل المتهم، لتصاب بصدمة كبيرة بعد سماع تفاصيل الاعتداء الوحشي على أطفالها، فيما نقل والدهم إلى المستشفى الاقليمي سانية الرمل نتيجة إصابته بانهيار عصبي تسبب له في وعكة صحية.
جريدة "الأخبار" تطرقت هي الأخرى للموضوع، وذكرت بأن الأم عند اكتشافها استغلال أطفالها الثلاثة جنسيا من قبل جارهم المقرب توجهت إلى مفوضية الأمن رفقة أطفالها، حيث اسمعت العناصر الأمنية للأطفال وانتقلت رفقة الأم والأطفال إلى منزل المتهم، الذي تم إيقافه بناء على تعليمات النياية العامة.
وتضيف اليومية ذاتها بأن المتهم بعد محاصرته بأسئلة المحققين انهار واعترف بهتك عرض الأطفال الثلاثة، لتتم إحالة الأطفال، بعد الانتهاء من التحقيق الأولي، إلى مستشفى الإقليمي سانية الرمل من أجل إجراء الفحوصات الضرورية، والتي أثبتت، حسب اليومية، وجود آثار واضحة تبين تعرضهم لهتك عرض عن طريق الاحتكاك ومحاولة الاغتصاب.
جريمة بشعة
وضعت النيابة العامة المتهم، تحت أنظار الحراسة النظرية، في انتظار تقديمه إلى غرفة الجنايات بالمحكمة الاستئنافية بتطوان، من أجل تعميق البحث يوم غد الخميس، خاصة وأنه هناك شكوك حول المتهم في كونه أقدم على اغتصاب أطفال آخرين، خاصة وأن المتهم كان معروفا وسط الحي ولم تكن تظهر عليه أي علامات أو مظاهر للانحراف وهو ما خلق صدمة لسكان مدينة مرتيل الذين استنكروا الجريمة.
