وأوضحت الأخبار، في عدد يوم غد (الثلاثاء)، أن تفاصيل الواقعة تعود عندما حاولت دورية البحرية الملكية توقيف قارب اشتبه في احتوائه على كميات كبيرة من المخدرات، عندما كان بصدد عبور الممر الذي يربط بحيرة مارتشيكا بمياه البحر الأبيض المتوسط قصد إيصال كميات المخدرات إلى زورق مطاطي كان في انتظاره في عرض البحر، قبل أن يباغت رجال البحرية الملكية بإطلاق النار عليهم من طرف مسلحين كانوا على متن الزورق المطاطي، لثني الدورية عن إيقاف القارب الذي يحتوي المخدرات، قبل أن يدخل معهم رجال البحرية في تبادل لإطلاق النار.
وكشفت الجريدة أن الأفراد الذين كانوا على متن القارب الذي يحنتوي على كميات مهمة من الشيرا، تمكنوا من الفرار بعد أن لجؤوا إلى أحد الشواطئ القريبة، تاركين وراءهم "الجمل بما حمل"، ولاذوا بالفرار، في حين تمكن المسلحون الذين كانوا يستقلون الزورق المطاطي فائق السرعة من الفرار بحرا نحو وجهة مجهولة.
بحيرة التهريب
وطالما شكلت بحيرة مارتشيكا قاعدة بحرية "آمنة" لشبكات تهريب المخدرات على الصعيد الدولي، إذ كانت ترسو أعداد كثيرة من الزوارق المطاطية السريعة، التي تستعمل في تهريب شحنات الحشيش إلى حين انطلاقها إلى أوربا عبر هذه البحيرة، ويتم ذلك بالتواطؤ مع بعض العناصر المكلفة بحراسة ممر "وادي بوقانا"، وهو ما أدى إلى محاكمة عدد كبير من المهربين والمتواطئين معهم.
واعتبر هذا الممر المائي دائما، نقطة سوداء فيما يخص النشاط الكثيف للتهريب الدولي للمخدرات، ولم يكن ممكنا وقف تهريب شحنات الحشيش منه إلى أوربا، في غياب إعلان مواجهة حقيقية مع الأجهزة المكلفة بالحراسة.
وتعددن الحملات الأمنية المختصة في مكافحة تهريب المخدرات، ونجحت في التقليص منه، إلا أنها لم تتمكن من القضاء عليه نهائيا.
