وحسب مصدر أمني، فإن مصالح أمن عين السبع الحي المحمدي استقبلت عددا من الشكايات من طرف شركات كراء السيارات ومتاجر بيع آثاث تعرضوا لعمليات نصب عن طريق شيكات بدون رصيد، من طرف مواطن ادعى أنه مغربي مقيم بليبيا، حيث أسفر البحث على أنه اكترى سيارات فارهة واشترى آثاث من النوع الرفيع والغالي الثمن مقابل مقابل مبالغ هزيلة كتسبيق وشيكات بين فيما بعد أنها بدون رصيد.
وحسب المصدر دائما، فإن العناصر الأمنية تمكنت من إيقاف المتهم في الأربعاء الماضي، وتبين من خلال البحث أنه ليس مغربيا على الرغم من استعماله لبطاقة تعريف وطنية ورخصة سياقة مغربيتين في معاملاته، كما أنه أدلى ببطاقة تعريف بهوية سورية أثناء إيقافه والتي تبين أنها مزورة أيضا، ليتم إخضاعه لتدابير الحراسة النظرية ومواجهته بالضحايا الذين تعرفوا عليه.
وتابع المصدر بأن المتهم أكد أنه يعمل رفقة شخصين آخرين يعملان بالنصب والاحتيال، بعدما أمن له أحدهما في البداية عن طريق التزوير بطاقة تعريف سورية، ثم فيما بعد بطاقة تعريف وطنية مغربية مزورة من أجل القيام بالمساطر القانونية المتعلقة بإنشاء شركة، وهو ما مكنهم من كراء سيارات وشراء آثاث ومعدات عن طريق شيكات في اسم الشركة وهي بدون رصيد.
وأضاف المصدر الأمني بأن البحث أوضح بأن المتهم السوري دخل للمغرب في 2003 عن طريق الحدود الجزائرية بطريقة غير قانونية، وعمل في حفر الآبار واستقر بهوارة وربط علاقة غير شرعية مع مغربية أسفرت عن ميلاد طفلة سلمها إلى شخص آخر بعد أن انفصل عن والدتها، وهو الشخص نفسه الذي ساعده في تزوير البطاقتين وإنشاء الشركة، إلا أن هذا الأخير أخبره أن الطفلة خرجت ولم تعد حيث استغلها كوسيلة ضغط على المتهم السوري ليستمر وإياه في عمليات النصب.
وأكد المصدر بأن المتهم عرض على جميع المصالح الأمنية بالمملكة، وتبين أنه موضوع 35 مذكرة بحث تتعلق كلها بالنصب وخيانة الأمانة وإصدار شيكات بدون رصيد، كما أوقفت العناصر الأمنية شخصين آخرين من بينهما الشخص الذي تكفل بتأمين الوثائق المزورة رفقة شخص آخر وخليلته، والذي تبين أيضا أنه موضوع أربع مذكرات بحث وأنه هو الآخر مشاركا في اختطاف واحتجاز ابنة المتهم السوري.
وحجزت العناصر الأمنية في مسكن المتهم السوري بطاقتين رماديتين و12 شيكا فارغا ودفتر شيكات ودفتر كمبيالات وستة أختام مزورة ومجموعة من الحروف المطاطية التي تسعمل في تركيب الطوابع الخاصة بالشركات، وقانون تأسيسي لشركة ووصل إيداع ملف خاص بسيارة وسيارة نوع كولف وورقتها الخضراء والرمادية.
كما أسفرت التحريات بأن السيارة المحجوزة في اسم زوجة المتهم الثاني والتي تم إيقافها هي الأخرى، تم شراءها من شخص مجهول بمدينة الناظور وتزوير وثائقها بمدينة خريبكة، كما تبين أن المتم الثالت كان يتكلف بتزوير البطائق التعريفية وأن العلاقة التي تربطه بالموقوفة رابعا تبقى غير شرعية.
وتم تقديم المتهمين جميعا إلى العدالة أول أمس الأحد من أجل الإختطاف والإحتجاز والنصب والتزوير في محررات رسمية واستعماله، وإصدار شيكات بدون رصيد وخيانة الأمانة والعلاقة الجنسية الغير شرعية والإدلاء بهوية مستعارة، في حين مازال البحث جاريا في حق آخرين بعد أن تم نشر مذكرات بحث في شأنهم.
