وذكرت يومية الأخبار في صفحتها الأولى، لعدد يوم غد الثلاثاء تحت عنوان " لصوص ينصبون حاجزا أمنيا وهميا ويستولون على حوالي 100 رأس من الغنم"، وأكدت أن لصوص تمكنوا من سرقة شاحنة محملة برؤوس من الأغنام، يوم السبت الماضي، بعد أن اعتدوا على أصحاب الشاحنة، ثم لاذوا بالفرار.
وحسب اليومية، فإن مجموعة من الأشخاص أقدموا على نصب حاجز وهمي في الطريق الرابطة بين مدينتي قلعة السراغنة والبروج.
وتضيف اليومية أن الجناة أوهموا ضحاياهم بأنهم عناصر من رجال الدرك، وأمروا السائق بإيقاف الشاحنة، التي كان على متنها أربعة من الفلاحين، ومحملة برؤوس الأغنام.
وقام الأشخاض المتنكرون، في صفة رجال ادرك، بالاعتداء على ثلاثة أشخاص من بين المتواجدين بالشاحنة، فيما فر الشخص الرابع الذي لم ينتبه إليه الجناة.
وتؤكد اليومية أن الجناة أحكموا حياكة خطة الإيقاع بضحاياهم، كما أنهم استعانوا بعصا كهربائية، في الإعتداء على مالكي الماشية، وفروا بواسطة سيارتين خفيفتين.
وقد أقدم الجناة على طعن فلاح بواسطة سكين، فيما تمكن فلاح رابع من الإفلات من قبضتهم دون ان ينتبهوا له، وأسرع إلى أقرب إلى مركز للدرك الملكي بمنطقة البروج، وقد انتقلت وحدة من الدرك الملكي مع الفلاح، إلى المكان الذي نصب فيه الكمين الأمني الوهمي، حيث عثروا على الشاحنة فارغة من رؤوس الماشية وفلاح مطعون بالسكين.
جديد سرقات عيد الأضحى
مع كل مناسبة عيد الأضحى، تكثر السرقات من هذا النوع، لكن أن يصل الأمر إلى نصب حاجز وهمي، قصد سرقة قطيع من الأغنام، أمر جديد في العملية. السرقة لاتخلو من "حبكة" و"دهاء"، كما أنهم يعتمدون على ثقة المواطن في الأمن، لأن المواطنين، في العادة، لايتوقعون أن يصل دهاء العصابات، ومكرهم، إلى حد انتحال صفة عناصر الدرك الملكي، بل ونصب حاجز أمني وهمي.
وفي كل سنة يظل هاجس الفلاح والكساب، الأول والأخير، هو أن لايتعرض للسرقة، ويعود إلى قريته سالما غانما، لا أن يعود بخف حنين، ويضيع جهد الشهور الطويلة هباء منثورا.