وقالت المصادر ذاتها إن قاضي التحقيق بالمحكمة الوطنية في مدريد، خافيير غوميز برموديز، استمع، أمس، إلى محمد سعيد محمد، من جنسية إسبانية، وقرر إيداعه السجن "دون كفالة"، وذاك لخطر فراره من التراب الإسباني وطمس الأدلة.
ووفقا للحكم الذي عمم أمس، وحسب ما أوردته وكالة المغرب العربي للأنباء، فإن التحقيقات التي تمت مباشرتها أظهرت أن المتهم، وهو عسكري سابق كان قد اعتقل صباح الجمعة الماضي بمدينة مليلية المحتلة، يتزعم هذه الخلية الجهادية التي كانت تستعد للانضمام إلى تنظيم "الدولة الإسلامية".
وبحسب القاضي بيرموديز فإن هذا المتهم له سوابق جنائية منذ سنة 2004، وحكم عليه بالسجن ما بين شهري فبراير وغشت 2014، كما كان موضوع مذكرة توقيف دولية صادرة ضده عن المغرب بتهمة الانتماء إلى مجموعات مسلحة تعد لارتكاب أعمال إرهابية.
يشار إلى أنه تم في اليوم نفسه بمدينة الناظور توقيف ثمانية أعضاء آخرين بهذه الخلية، التي كانت تنسق مع العسكري الإسباني السابق الذي التحق في 2012 بـ"حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا"، المرتبطة بتنظيم "القاعدة"، قبل أن ينظم لتنظيم "الدولة الإسلامية".
وكانت وزارة الداخلية المغربية قد أعلنت، في بلاغ لها، أنه في إطار العمليات الاستباقية لمواجهة التهديدات الإرهابية، تمكنت الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بتنسيق وثيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني وبتعاون مع المصالح الأمنية الإسبانية، من تفكيك هذه الخلية الإرهابية.
وبحسب المصدر ذاته، فإن أعضاء هذه الخلية كانوا ينشطون بكل من الناظور ومليلية في استقطاب وتجنيد مقاتلين مغاربة قصد تعزيز تنظيم "الدولة الإسلامية" بسورية والعراق.
وأوضح بلاغ الوزارة أن الأبحاث المنجزة كشفت أن أفراد الخلية التسعة كانوا على صلة بعناصر من بين أعضاء خليتي "التوحيد" و"الموحدين" اللتين تم تفكيكهما خلال شهر ماي 2013 بمنطقة الناظور، كما تم رصد تنسيقهم مع تنظيم "القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي" بشمال مالي.