"التشرميل" في حمام للنساء بالبيضاء

DR

في 26/09/2014 على الساعة 21:46

أقوال الصحفشكل هجوم مجموعة من الأشخاص على الدائرة الأمنية 15 بالبيضاء حالة استفنار، جعلت الجرائد الوطنية الصادرة نهاية الأسبوع تتطرق للموضوع لكن بروايات متعددة.

جريدة المساء من بين الجرائد التي تطرقت للموضوع، وقالت إن ثلاثة مبحوث عنهم كانوا في حالة هستيرية مدججين بالسيوف، طاردوا مواطنين لم يجدوا بدا من التحصن بمقر الدائرة الأمنية، في حين هاجم أحدهم مقر الدائرة قبل أن يفاجأ بمفتش شرطة بزيه المدني، الأمر الذي جعله يلوذ بالفرار.

وحسب اليومية فإن الحادث استنفر عناصر الأمن بمصلحة الشرطة القضائية بالحي الحسني، إضافة إلى عناصر الدائرة الأمنية التي استهدفها هجوم "المشرملين" مما عجل بحملة تمشيطية واسعة النطاق شنتها مصالح أمنية مختلفة بالحي الحسني، مساء أمس الخميس، لتسفر عن توقيف 34 مشتبها به، ضمنهم متهمون ببيع الخمور والمشروبات الروحية بطرق غير قانونية ومتهمون بترويج المخدرات والسكر العلني.

جريدة الأخبار أوردت تفاصيل أخرى عن الحادث، وقالت إن المهاجمين تربطهم علاقة قرابة ويشتهر أحدهم ببيع المؤكولات الخفيفة قريبا من مقر الدائرة الأمنية، في حين تضاربت الأبناء حول خلفية اقتحامهم للدائرة الأمنية، في الوقت الذي أوردت فيه مصادر الجريدة أن سبب الهجوم هو محاولة الانتقام من رجل أمن اعتدى على والد أحد المهاجمين.

وتضيف اليومية أن الحادث أعقبه حالة استنفار بالمنطقة الأمنية بالحي الحسني، المعروفة بـ"الدار الحمرا" إلى جانب ولاية أمن البيضاء إذ حلت قوات أمنية بالمكان فضلا عن أجهزة مختلفة، خاصة وأن الحادث سابقة بالحي الحسني، ويأتي في سياق مشاكل أمنية تعرفها هذه المنطقة، كما أنه وقع أسبوعا عقب حادث مشابه تجلى في رشق أشخاص كانوا يتشاجرون في حق قصبة الأمين لسيارة أمن إثر محاولة الشرطة توقيف أشخاص يتحدرون من حيين عشوائيين بدعيان "بوشعيب الوطني" و"القلوشة" دخلوا في عراك دام أفضى إلى إصابة أشخاص بينهم امرأة.

أما جريدة الصباح فأوردت قصة مختلفة عن الحادث، حيث ذكرت أن عددا من الجانحين هاجموا حماما للنساء، وأحدثوا رعبا بمحيط الدائرة 15، حيث يوجد حمام وعشرات العربات اليدوية أو المجرورة بدواب للباعة المتجولين، مضيفتا أن ثلاثة جانحين نصف عراة كانوا في حالة تخدير يحملون سكاكين في أيديهم، أحدثوا رعبا بمحيط الدائرة الأمنية وتعقبوا قاصرا إلى أن لاذت بالحمام المجاور، وحاولوا دخول حمام النساء وهو يرددون عبارات نابية، وهو ما خلق جوا من الهلع وسط المستحمات وبعض من كانوا يتابعون المشهد، ما أدى إلى توجه مجموعة من النساء والرجال إلى مقر الدائرة الأمنية، وتسبب أيضا في تجميع مئات المواطنين لمتابعة ما ستؤول إليه الأحداث.

وأضافت الصباح بأن مصادر أمنية أفادت بأن الأمر يعود إلى اعتداء على أب أحد الجانحين، ما دفع ابنه إلى الاستعانة بأصدقائه والتوجه للبحث عن المعتدين، وكانو يحملون أسلحة بيضاء، الشيء الذي أثار الهلع.

رواية الأمن

سبق لـLe360 أن أورد بلاغ لأمن البيضاء حول الموضوع، حيث ذكرت ولاية الأمن بأن الحادث وقع بعد أن أقدم بائعان متجولان على ضرب حارس سيارات يعمل بجانب الدائرة 15 كان في حالة سكر وأصاب إحدى العربات، الأمر الذي لم يرق لأصحابها ودخلا في نزاع معه ووجهوا له ضربة بواسطة صندوق خشبي على رأسه، مما جعل ابنيه وابن خالهما يتسلحون بأسلحة بيضاء ويتوجهون إلى مسرح الحادث للانتقام، وهو ما أخاف الزبائن الذين توجهوا إلى مقر الدائرة خوفا من تعرضهم لأي مكروه، لتتدخل العناصر الأمنية وتحاول إيقاف المعنيين بالأمر الذين تواروا عن الأنظار، فيما جاري البحث عنهم رفقة الشخصين اللذين عرضا الحارس للعنف لتحديد هويتهما وإيقافهما.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 26/09/2014 على الساعة 21:46