وعلمت اليومية بأن جنديا عاملا في صفوف القوات المسلحة الملكية بالصحراء المغربية، تقدم بشكاية مباشرة لدى المصالح القضائية المختصة بمدينة تازة، والتي يتهم من خلالها زوجته بالالتحاق بالجماعات المتطرفة بسوريا من أجل القتال، وذلك بعدما هجرت بيت الزوجية وتخلت عن رضيعها وعرضته للخطر بمنزل أحد أقاربها في طنجة الأسبوع الماضي، وغادرت التراب الوطني بطريقة غير قانونية.
وحسب اليومية فإن الزوجة حلت أخيرا بطنجة في إطار زيارة عائلية عادية لبعض الأقارب بحي الجيراري، قبل أن تختفي عن الأنظار، بعدما تخلت عن رضيعها الذي لم يتجاوز بعد شهره الخامس لدى العائلة المذكورة، الشيء الذي تطلب حضور الزوج إلى طنجة، حيث تقدم أول أمس الثلاثاء ببلاغ رسمي في الموضوع لدى الدائرة الأمنية الثامنة التابعة للمنطقة الأمنية بني مكادة، يبلغ فيها عن اختفاء زوجته المفاجئ في ظروف غامضة.
وأضافت جريدة الأخبار أن مصالح الدائرة الأمنية المعنية فور تلقيها البلاغ الخطير، عملت على فتح تحقيق عاجل حول ظروف اختفاء الزوجة العشرينية بتنسيق مع مختلف الجهات المختصة، ليتبين في غضون ذلك أنها غادرت البلاد في اتجاه مناطق الصراع بالشرق الأوسط، علما أنها أجرت اتصالا هاتفيا من خارج المغرب تخبر فيه عائلتها بتواجدها بالشام، بعد ما التحقت بإحدى الجماعات المسلحة المتطرفة من أجل الجهاد.
التحقيقات مستمرة
وسعت مصالح الأمن المختصة دائرة التحقيق في الواقعة للوقوف على ظروف مغادرة الزوجة للتراب الوطني، وعن المسار الذي سلكته في رحلتها وعن الجهة المفترضة التي سهلت لها السفر الذي يتطلب الكثير من الترتيبات والتحضيرات المعقدة، بداية بتوفير الأوراق الادارية وجواز السفر وتأشيرة الخروج وتذاكر السفر والمال اللازم الذي يكفيها خلال الرحلة، وما إن كانت الزوجة المعنية تحركت بشكل فردي أم تم تجنيدها عبر مافيا منظمة وشبكات اجرامية خاصة بتهجير المواطنين بعد التغرير بهم، إلى مناطق الصراع بكل من سوريا والعراق عبر تركيا.