وقالت جريدة الناس إنها توصلت إلى معطيات مثيرة في قضية بوشتى الشارف، المعتقل السلفي المدان بـ8 سنوات سجنا نافذا بتهمة التورط في ملفات إرهابية والذي سبق له أن عمم شريط فيديو سنة 2011 ادعى فيه أنه تعرض للتعذيب عبر إدخال "قرعة" في دبره من قبل عناصر المخابرات المغربية، قبل أن تخرج زوجته زهور الدبدوبي عن صمتها لتفند هذه الرواية ولتؤكد لبعض المقربين منها أن "رواية التعذيب سيناريو فبركه زوجها وكانت مضطرة لتسايره فيه" وفق مقرب من زوجة الشارف.
وذكرت اليومية أن زوجة الشارف وجدت نفسها مضطرة إلى كشف هذه الحقيقة وتفنيد ادعاءات زوجها حول تعذيب وهمي بعد اندلاع الفضيحة الأخيرة، عندما اكتشفت أن زوجها مدمن على الولوج إلى المواقع الاباحية وأنه أرسل عبر الأنترنيت صوره عاريا إلى فتيات في سوريا، وهو الأمر الذي اعتبرته زوجته "سلوك أرعن ارتكبه زوجها".
وأضافت اليومية أن زوجة الشارف رفضت التعليق على قضية مزاعم زوجها واكتفت بالقول بغضب "أنا لا أعرف هل تعرض للتعذيب أم لا لأنني لم أكن معه عندما كان في السجن"، إلا أن مصادر اليومية كشفت أن زوجة الشارف صرحت للمقربين منها أنها شرعت في مسطرة الطلاق من زوجها بعد تورطه في هذه الفضيحة الأخلاقية، مشيرة إلى أن زوجها تعمد إهانة كرامتها خلال زيارته له في سجن تطوان حيث يقضي عقوبته السجنية، وكشفت أنه اتهمها بتوظيف قضيته لاستجداء المساعدات من الناس.
وتابعت جريدة الناس بأن زوجة الشارف كشفت أيضا أن تصرفات زوجها أثارت حفيظة وغضب زملائه المعتقلين معه والمعتقل السلفي السابق الشيخ عمر الحدوشي، كما أشارت إلى أن هؤلاء المعتقلين حاولوا ثني زوجها عن هذه السلواكات المسيئة التي تضر بملف المعتقلين السلفيين، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، كما ذكرت أن سلوكات زوجها أضرت بملف المعتقلين السلفيين، خصوصا بعد أن افتضح أمر هذه التصرفات اللاأخلاقية وتحدثت عنها صحفية يومية في مقال بعنوان "حجز تسجيل إباحي في حوزة أشهر معتقلي السلفية الجهادية".
وأضافت اليومية بأن زوجة الشارف أوضحت أن تعرض زوجها للتعذيب على أيدي أجهزة الأمن هو مجرد سيناريو فبركه من أجل إثارة انتباه الرأي العام ومنظمات حقوق الانسان إلى حالته.
روايات مختلقة
كان بوشتى الشارف قد أدين من قبل غرفة الجنايات الابتدائية المكلفة بقضايا الإرهاب بملحقة محكمة الاستئناف بسلا، وذلك على خلفية القضية التي توبع فيها 39 شخصا، كما أن الأبحاث الأمنية حينها أشارت إلى أن أفراد هذه الخلية التي تم تفكيكها في شتنبر 2009 بعدد من المدن المغربية، كانوا يهجرون مغاربة إلى العراق وأفغانستان من خلال تجنيد متطوعين لتنفيذ عمليات انتحارية بالعراق، ليعلن بعدها الشارف في 2011 على أن الأجهزة الأمنية أقدمت على إدخال قنينة في دبره خلال إحدى جلسات الاستماع، لكن المعاينة الطبية التي قام بها وفد طبي خلصت إلى أنه لم يتعرض إلى أي تعذيب، وأنه فقط مصاب بـ"بواسير" خارجية، ويعاني من عجز الانتصاب بسبب مشاكل نفسية.
