يبدو أن ملف كريم الزاز، المدير العام السابق لشركة "ونا" ستعرف تطورات أخرى جديدة بعد طلب دفاع المتهمين استدعاء مصرحي المحضر والممثلي عن شركة "إنوي"، وهذه المرة ذكر اسما "هدى الرباني" و"رشيد الصفريوي"، اللذان كانا قد صرحا لدى الضابطة القضائية بوجود اختلاسات، إلا أن محاميي شركة "إنوي" في المحاكمة رفضوا حضورهما على اعتبار أنهما ليسا ممثلين قانونيين للشركة، في حين أكد كريم الحلو، محامي كريم الزار، أن الشخصين اللذين قدما شكاية أمام الضابطة القضائية "فيها اتهامات خطيرة للمتهمين الـ12" وبالتالي عليهما أن يمثلا أمام المحمة للاستماع إليهمت لتحسم في "مدى صحة" تصريحاتهما.
وعرفت جلسة اليوم، من محاكمة كريم الزاز ومن معه، جدالا حادا بين القاضي الذي أدرار الجلسة وهيأة دفاع المعتقلين، حيث ساد نقاش حاد بعدما طالبت هيئة الدفاع بتغيير القاعة، حيث تجري أطوار المحاكمة، وتوفير ظروف المحاكمة العادلة قبل انطلاق المرافعات.
واحتج محامو المتهمين الـ12، المتابعين في حالة اعتقال على ذمة القضية، دفعة واحدة أمام القاضي على عدم الاستجابة للملتمسات المتمثلة في تغيير القاعة وتعويضها بقاعة أكبر، وتخصيص موعد محدد للملف تفاديا لحالة الاكتظاظ، التي تشهدها القاعة عند كل جلسة، إلا أن هذا الطلب جعل القاضي يرفع الجلسة لدقائق، قبل أن يعود ويعطي تعليماته للشرطة بشكل غير مباشر لتنظيم القاعة والتكلف بإجلاس المحامين والحضور.
يشار إلى أن الزاز ومن معه بتهم تتعلق بـ"تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع عن علم وثيقة تتضمن معلومات غير صحيحة واستعمالها، وعرقلة نظام معالحة آليات للمعطيات، وتزييف وثائق معلوماتية، وإحداث واستغلال شبكة اتصالات دون إذن، واختلاس خطوط المواصلات، وعدم التصريح لدى مكتب الصرف داخل الأجل المحدد بعقود الخدمات المبرمة مع الشركات الأجنبية والمشاركة فيها، والتسبيق غير القانوني لأموال من طرف أشخاص مقيمين في المغرب إلى أشخاص غير مقيمين والمشاركة فيها بصفة شخصية، وبصفة مسيري مجموعة الشركات".

