وقد أفاد مسؤول أمني رفيع بمدينة المحمدية Le360 أن تقرير تشريح جثة الطفل عصام أوبلال، البالغ من العمر 11 سنة، الذي توفي بمدرسة أحمد الحنصالي بالمحمدية، خلص إلى أن الوفاة كانت بسبب سكتة قلبية. وأضاف المصدر ذاته أن "الجثة لا تظهر عليها أي آثار للتعنيف ليكون رأي الأطباء الشرعيين حاسما".
وكشف المصدر الأمني نفسه أن الحادث ليس جديدا على أسرة أوبلال؛ إذ "قبل 8 أو 9 سنوات، لقي أخ التلميذ الهالك المصير ذاته"، وهو تفصيل لم تشر إليه أسرة التلميذ المتوفى وفضلت تحميل المسؤولية لمعلمة الفرنسية التي كان يدرس لديها الطفل عصام، الذي تم دفنه يوم الجمعة الأخير، بالمقبرة الكبرى لمدينة الورود.
وقد حاول Le360 الاتصال بأسرة التلميذ الراحل (خصوصا الأخ الأكبر وعمه) ولكن تعذر ذلك. وقد أكد مصدر أمني بالمحمدية، في المقابل، أنه بإمكان أسرة الطفل المتوفى أن تطعن في نتائج هذا التشريح إذا كان ذلك سيطمئمها".
وكان يوم الخميس 18 شتنبر قد عرف صدمة تلاميذ ومجاوري مدرسة الحنصالي بالمحمدية، إثر علمهم بالموت المفاجئ لأحد التلاميذ.
وحسب الشهادات، التي استقاها ،Le360 في عين المكان يوم دفن الطفل الراحل عصام أوبلال، فإن الأخير كان يلعب مع زملائه في ساحة المدرسة وفجأة سقط قبل أن يسلم الروح في طريق نقله إلى المستعجلات.
وبسرعة حملت أسرة الطفل مسؤولية وفاته إلى معلمة التي، حسب ما ذهبوا إليه وقتئذ، كانت قد "عاقبته ضربا"، قبل دقائق من وفاته، لعدم أدائه واجباته المنزلية، من خلال "ضربات خفيفة على يده"، حسب زملائه في الفصل.
إذن طوي الملف، اللهم إذا حصلت مستجدات أو قررت أسرة الطفل الهالك الطعن في نتائج التشريح الذي أمرت به النيابة العامة.