من الحب ما قتل. موظف يجهز على زميلته بـ17 طعنة

DR

في 17/09/2014 على الساعة 18:39

أقوال الصحفتحول حب بين كاتب ضبط وزميلته في العمل بورزازت إلى حقد وانتقام، بعدما قرر الاجهاز عليها، صباح اليوم (الأربعاء) بـ17 طعنة سكين، أمام الملأ والموظفين، قرب بوابة المحكمة الابتدائية.

وفي التفاصيل، تقول يومية "الصباح، في عددها الصادر غدا الأربعاء، إن كاتب ضبط في عقده الخمسين كان يترصد للضحية، في العشرينات من عمرها، وأنه باغتها بطعنات قاتلة بالسلاح الأبيض، عندما كانت نازلة من حافلة وزارة العدل.

وأوردت اليومية، في مقال على صفحتها الأولى، أن كاتب الضبط من الدرجة الرابعة بالمحكمة الابتدائية لورزازات وزميلته بالمحكمة ذاتها كانا صديقين وزميلين وتربطهما علاقة حب كانت ستتوج بزواج، قبل أن تتراجع الضحية عن قرارها.

وتضيف اليومية، نقلا عن مصادرها، أن الضحية فسخت علاقتها بالموظف لخلافات قبلية، فيما تقول مصادر أخرى أن الضحية تنصلت من الوعد بالزواج لأسباب متعددة منها فارق السن، ما حول علاقتهما إلى عداوة.

وأرجعت مصادر الجريدة سبب إقدام كاتب الضبط على فعلته الشنيعة إلى الأزمة النفسية التي دخل فيها، والتي تضاعفت بسبب الخلافات المفتعلة من طرف الضحية، سيما وأنهما يلتقيان يوميا بحكم اشتغالهما معا في المحكمة الابتدائية.

وتابعت اليومية، في مقال أحالت بقيته على الصفحة الثانية، أن عناصر الشرطة العلمية حضرت إلى مسرح الجريمة ورصدت كل الأدلة التي سترافق تقرير الشرطة، فيما تم نقل جثة الهالكة إلى المستشفى الإقليمي سيدي احساين لإجراء التشريح، قبل الإذن لعائلتها، من قبل النيابة العامة، بدفنها.

أما جريدة "الأخبار" في عددها الصادر غدا الأربعاء، فتضيف أن الرئيس الأول بمحكمة الاستئناف قام بمعاينة جثة الضحية بالمستشفى.

من جهتها، تقول جريدة "الأحداث المغربية"، نقلا عن مصادرها، أن الضحية كانت تشتكي لزملائها في العمل من مضايقات تتعرض لها من طرف كاتب الضبط، الذي وضعته الشرطة القضائية تحت الحراسة النظرية، إلى حين استكمال البحث معه حول الدوافع الحقيقية للجريمة.

جريمة في محراب "العدالة"

كاتب ضبط ينهي حياة فتاة شابة بدأت حياتها العملية للتو، لأنها فقط تراجعت عن خيار الزواج به، فرفض كبرياؤه الرجولي التعايش مع فكرة الرفض، فقرر دون سابق إنذار يرسلها إلى مملكة الموت بـ17 طعنة.

الغريب في الجريمة أن مرتكبها موظف بوزارة العدل، أي أنه يزاول مهام ضمن قطاع يحاكم المجرمين وينشر العدل بين المواطنين، بالتالي آخر شخص يُتوقع منه ارتكاب جريمة شنعاء كهذه، هو موظف في العدل وظيفته المساهمة في إحقاق العدل بين الناس.

هنا تبرز أهمية المتابعة النفسية للموظفين في القطاعات، التي تعرف ضغطا معينا بسبب نوعية الملفات وعددها، فالمحاكم تعج بقضايا لحالات اجتماعية صعبة، قد تؤثر حتى على نفسية الموظفين.

تحرير من طرف فاطمة الكرزابي
في 17/09/2014 على الساعة 18:39