أوضحت مصادر مطلعة لLe360 أن متهما برتبة مقدم شرطة (من مواليد 1980، متزوج وأب لطفلين)، لجأ قبل أسابيع إلى السطو على وكالة بريدية بمنطقة جزولة (تبعد بحوالي 30 كيلومترا عن آسفي)، إذ خطط بدقة للهجوم عليها قبل اقتحامها شاهرا سيفه، ومهددا المستخدمين بالقتل في حالة اعتراض طريقه، ثم استولى على مبلغ 25 ألف درهم، مشيرة، في الوقت نفسه، إلى أن مصالح الدرك الملكي عجزت، آنذاك، عن تحديد هوية اللص، فسجلت الجريمة ضد مجهول.
ومساء يوم الجمعة الماضي، خطط الشرطي نفسه للهجوم على وكالة للقرض العقاري والسياحي بآسفي، ففي حدود الرابعة عصرا، ارتدى قناعا واستعان بسلاح أبيض من أجل اقتحام الوكالة، إلا أن الحارس الخاص للوكالة تمكن من مقاومته، ونجح في الحيلولة دون سرقتها، قبل أن يطارده في الأزقة المجاورة، وصادف ذلك مرور رجال أمن بالمنطقة، فتمت محاصرته، وألقي القبض عليه.وأكدت المصادر ذاتها أن الشرطي قضى بالمدينة مدة خمس سنوات، وكان موضوع تقارير من رؤسائه، إذ يعاني من اضطراب نفسي، دفع المصالح المختصة إلى تجريده، منذ مدة، من سلاحه الناري. كما أحيل على لجنة طبية لتحديد هوية مرضه، إلا أن تقريرها تأخر، مما دفعه إلى اللجوء إلى عملية السطو على الوكالات البنكية بهدف الحصول على المال.