وأضاف الفذ بأن لا أحد كان يتوقع مثل هذه النهاية المأساوية خاصة وأن صهره كان شخصا محبوبا من قبل الجميع في مارتيل، "كان صديقا للكل، متواضع ومثقف وذو أخلاق عالية، كما أنه كان رياضيا رغم كبر سنه، وهو ما جعله يقاوم القاتل ويكون ندا له، إلا أنه باغته وأصابه إصابة قاتلة".
وحسب مصدر لـLe360، فإن الجاني القاصر تلميذ في مدينة تاونات وعمل نادلا في مقهى عند قدومه إلى مدينة مارتيل ليتحول بعدها إلى بيع الذرة المشوية، حيث أكد عند استنطاقه من قبل عناصر الشرطة بأنه أراد أن يصبح غنيا وأن يعود إلى مدينته بالمال حتى يتمكن من إتمام دراسته لأن المال يغريه، كما صرح بأنه كان ينوي ارتكاب جرائم قتل أخرى حيث وضع لائحة تضم 5 أشخاص من بينهم أحد الصيادلة الذي يقطن هو الآخر لوحده.
وأضاف المصدر بأن "سفاح مارتيل" كان يختار ضحاياه بدقة متناهية، حيث يترصد خطواتهم وحركاتهم وسكناتهم لمدة ثلاثة أيام، ويضع خطة محكمة تجعل الضحية لا يقاومه، كما أنه صرح للشرطة بأنه كان يفكر في القتل قبل السرقة حتى يتسنى له سرقة محتويات الفيلا بهدوء ودون إزعاج، إذ يعمد في البداية إلى إصدار أصوات غريبة بحديقة الفيلا ليخرج صاحبها لمعرفة مصدر الصوت، بعدها يبادره "السفاح" بضربة قاتلة بواسطة مدية حديدية على رأسه ليلقى مصرعه في الحال ليبدأ في السرقة بدون أي مشاكل، وهي الطريقة التي نهجها أثناء قتل المهاجر المغربي.
وحسب المصدر دائما، فإن الجاني عند عدم اكتشاف جريمته الأولى قرر ارتكاب الجريمة الثانية في حق الكولونيل المتقاعد، حيث دخل إلى الحديقة وأصدر الجلبة نفسها، لكن عدم سماع الضحية للأصواب بسبب معاناته من نقص السمع، جعله يتحين أول فرصة لخروج الكولونيل والاجهاز عليه، وهو ما تأتى له حوالي الساعة العاشرة صباحا حين أراد الضحية سقي الحديقة هاجمه الجاني لكنه لم يستطع القضاء عليه بسهولة بسبب التكوين العسكري للكولونيل الذي قاومه إلا أنه باغته بضربة قاتلة في البطن ولاذ بالفرار، لكن الضوضاء لفتت إنتباه الجيران الذين سارعوا إلى طلب النجدة من أبناء الحي الذين طاردوه وأمسكوا به.
وتابع المصدر بأن "سفاح مارتيل" لم تبدو عليه علامات الخوف ولا الندم بل اعترف بأنه هو القاتل، مؤكدا لعناصر الشرطة على أنه كان يضع أشخاص آخرين في قائمة القتل التي أعدها بدقة متناهية.