أمن البيضاء يفك لغز جثة مديونة المقطعة والمتفحمة

DR

في 05/09/2014 على الساعة 08:30

أقوال الصحفتمكنت عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، أول أمس (الأربعاء) بالبيضاء، من فك لغز جريمة قتل وتقطيع وحرق جثة فتاة كانت مصالح الأمن عثرت عليها منذ قرابة عشرة أيام بمديونة.

وكشفت "الصباح"، على صدر صفحتها الأولى من عدد يومه الجمعة، استنادا إلى "مصادر مطلعة"، أن الجاني يعمل في محل لصنع الأرائك بالقريعة بالبيضاء، كان على علاقة غرامية مع الضحية، قبل أن تتوتر العلاقة بينهما، بعد أن أخبرته أنها حامل، ليقرر التخلص منها.

وقال اليومية ذاتها إنها عاينت انتقال عناصر من المصلحة الولائية للشرطة القضائية، رفقة المتهم إلى منزل بـ"المكانسة"، تبين أن المتهم كان يتردد عليه، مع الضحية من أجل ممارسة الجنس، ويرجح أن يكون المتهم قد اقترف به الجريمة، وقطع به الجثة إلى أطراف، قبل أن يقوم بحرق بعضها في محاولة لطمس معالم الجريمة.

وعلمت الصحيفة أن الأبحاث التي قامت بها عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية، استنادا إلى نتائج التشرح الطبي التي أظهرت أن الفتاة كانت حاملا في شهرها الخامس، قادت بشكل كبير إلى تفكيك لغز الجريمة؛ إذ انصبت الأبحاث على شخص كان على علاقة بها، ويرجح أن يكون وراء حملها، قبل أن يتم التوصل إلى تحديد هويته.

ومن المنتظر أن يكشف البحث المعمق مع المتهم العديد من الألغاز التي رافقت الجريمة، وما إذا كان استعان بشركاء آخرين في جريمته.

جريمة بشعة

كان مواطنون قد عثروا على جثة الضحية، أو ما تبقى منها، الجمعة ما قبل الماضي، مرمية بالقرب من حائط على الحدود الترابية لبلدية مديونة مع جماعة المجاطية أولاد الطالب.

وكشفت المعاينة الأولية أن الفاعل قد أضرم النار في جسد الضحية لتشويهها، وطمس معالم هويتها، ومعها طمس معالم جريمته النكراء. لكن عثور عناصر الشرطة على آثار دخان بالحائط، رجح فرضية إضرام النار بالمكان، بالإضافة إلى تقطيع اليدين والرجلين والرأس، وترك الجثة دون الأطراف رغبة من الجاني في تغيير هوية الجثة، ما قد يصعب مأمورية عناصر الشرطة، سيما أن الفرقة المكلفة بالتحريات لم تعثر على الرأس واليدين والرجلين.

التمثيل بجثة الضحية بعد قتلها كانت وراءه، فيما يبدو، إرادة من التخلص من الفتاة وحملها ومن المسؤولية في كل ذلك. وهذا يطرح إشكالا سوسيولوجيا حول تحمل المسؤولية. فالذي يقدم على عمل، كيفما كان، يجب أن يستحضر تبعاته ويتحمل مسؤوليته حتى النهاية. وهذا ما يتطلب تربية على ذلك في مؤسسات التنشئة الاجتماعية، قبل الخروج إلى المجتمع بأشخاص يفكرون فقط في تخليص ذواتهم من مسؤوليات يرون أنها أكبر منهم فيقعون في المحظور.

تحرير من طرف Le360
في 05/09/2014 على الساعة 08:30