يجد العديد من الطلبة في هذا الأمر استهتاراً كبيراً من لدن إدارة الجامعات، حيث يعتبرون على حدّ تعبيرهم بأنّ الشواهد المُقدّمة قديمة، وبالتالي ينبغي الحصول على باكالوريا جديدة للاستفادة من التعليم الجامعي. مع العلم أنّ الجامعات المغربية تستقبل سنوياً العديد من الطلبة الحاصلين على باكالوريا قديمة ويتم تسجيلهم والتعامل معهم كباقي الطلبة الجدد. وتُخصّص مختلف الكليات بعد تسجيل الطلبة الجدد ابتداءً من بداية شهر شتنبر إمكانية تقديم فترة زمنية يتمّ فيها استقبال أصحاب الباكالوريا القديمة والاستجابة لمطالبهم في متابعة الدراسة بمختلف الشعب داخل الكلية.
وحسب مصدر إداري خاصّ، فإنّ أغلب أصحاب الباكالوريا القديمة يختارون التسجيل في العديد من اللغات مثل الإنجليزية والفرنسية، هذا بالإضافة إلى شعبة الدراسات الإسلامية. فهذه الشعب تعرف تسجيل أكبر عددٍ منهم مقارنة بشعب أخرى مثل الفلسفة والتاريخ والجغرافيا وغيرها. وأغلب الظّن أنّ هذه الشعب تُمكّن الطلبة من الاستفادة من بشكل كبير من تعلّم اللغات الحديثة والاستفادة منها داخل مجالات عملهم، في حين أنّ بعضهم حسب نفس المصدر، يُصبح متخصّصاً فيها ويمتلك ميكانيزمات التعبير بها بطلاقة.
ويرى المصدر نفسه أنّ عدم قبول كلّ الطلبات المقدّمة لإدارة الكلية بشأن التسجيل بالباكالوريا القديمة، نابع من شيء واحد متمثّل في حجم الاكتظاظ وضرورة توفير مقاعد للطلبة الجدد بشكل أولى وبعدها يتم استقبال العديد من هذه الطلبات حسب عدد المقاعد المتوفّرة داخل كلّ شعبة.
وتحرص الجامعات المغربية على استقبال هؤلاء الطلبة والعمل على دمجهم سنوياً في رحاب الدراسة. وهناك العديد من هذه العناصر (الطلبة) تحقق نجاحاً كبيراً في مسارها الدراسي، إذْ رغم تقدّمها في السن أحياناً، لكنّها تواصل العزم على النجاح في تحصيل شواهد علمية. كما أنّ هذا التلاقح بين مختلف الأجيال داخل المدرج الواحد يُحفّز الطلبة الجدد على الدراسة وبذل مجهودات كبيرة على مُستوى التحصيل العلمي والاستفادة من خبرات أصحاب باكالوريا القديمة الذين يكون غالبيتهم يشتغلون في مجالات تتعلّق بالطب والصيدلة والتعليم والقضاء وغيرها من المهن الأخرى.
كما أنّ اختيار أصحاب الباكالوريا التفكير في إعادة التسجيل بالكلية حسب معاينات le360 من داخل الجسم الجامعي، في كونهم يُفضّلون استكمال دراستهم في بعض الشعب التي أحبّوها وطالما فكروا في العودة إليها ذات يوم. وتُمكّن هذه العودة إلى الدراسة حسب تعبير بعضهم من الاستفادة في تطوير شخصيتهم والعمل على تحسين نتائج، بما يجعلها تنعكس إيجاباً على المجتمع.