وفي التفاصيل تقول يومية "الصباح" في عدد نهاية الأسبوع، نقلا عن مصادرها، أن مبعوثي القيادة العامة للدرك استعانوا بوسائل تقنية عالية لتحديد مقر سكن المشتبه فيه، الذي يقطن رفقة أسرته بخريبكة.
وتقول الجريدة أنه تم اجراء تفتيش مباغت بغرفة المشتبه، بإذن من النيابة العامة بابتدائية المدينة، حيث تم حجز جهاز حاسوب، وأقراص مدمجة تتضمن صورا وأشرطة لضحاياه من جنسيات مختلفة (أمريكية وخليجية)، في أوضاع جنسية فاضحة.
وتضيف اليومية، أن مسؤولا دركيا برتبة "كولونيل"، ترأس فريق التحقيق القضائي الذي حل بخريبكة في مهمة "سرية"، وتمكن من حجز قرص مدمج بمنزل الموقوف يحتوي مشاهد خليعة، لقاصر أمريكي الجنسية، سقط ضحية خدعة نصبها له الشاب المغربي.
وتابعت الجريدة أنه تم بإذن من نائب وكيل الملك بابتدائية خريبكة، حجز جميع "وسائل الاثبات" من داخل الغرفة الخاصة للشاب التقني، ونقله للتحقيق بمقر الدرك الملكي بخريبكة.
وأردفت اليومية أن الشاب اعترف بالمنسوب إليه، بخصوص استقاط مجموعة من الأشخاص إلى غرف الدردشة الساخنة عن طريق الاحتيال، من ضمنهم الشاب الشاب الأمريكي موضوع التحقيق القضائي.
وكتبت الجريدة أن المتهم نفى عن نفسه تهمة تهديد القاصر الامريكي بنشر فضائحه، كما نفى تهمة ابتزازه ماديا للضحايا، مضيفا حسبما قالت اليومية توصله بمبالغ مالية من بعض ضحايا موقعه "الليلي".
وتضيف اليومية أن المتهم احيل على وكيل الملك بابتدائية خريبكة، الذي قرر وضعه رهن الاعتقال الاحتياطي بالسجن المحلي لمدينة خريبكة على ذمة القضية.
جريمة "إلكترونية"
انتشرت جرائم الأنترنيت بشكل لافت في السنوات الأخيرة، فغرف الدردشة لا تخلو من متربصين همهم الوحيد الانقضاض على ضحايا محتملين وكسب ثقتهم وتصويرهم في أوضاع خليعة، ليبدأ بعد ذلك مسلسل الابتزاز والتهديد بنشر صور الضحية على نطاق واسع.
الضحايا غالبا ما يكونون فتيات قاصرات يبهرن بمواقع التعارف والدردشة، ليجدن أنفسهم في الأخير ضحايا لوحوش آدمية تبحث عن المال والمتعة بأي ثمن.
المعطى الأساسي في هذا الموضوع هو ضرورة مراقبة الأطفال وهم أمام الحاسوب، فنحن لا ندري كيف ومع من يتكلمون، وبعض هذه القضايا تعتبر نداء للمشرعين للاجتهاد في قوانين تحارب وتقطع مع هذا النوع من الجرائم.
