وقال موخاريق لـLe360 "إن قيادة الاتحاد المغربي للشغل سجلت جرأة الملك القوية، خلال خطاب ذكرى ثورة الملك والشعب، في ما يخص الحركات النقابية، فالملك للمرة الثانية خلال 20 يوما يلتقي مع الحركة النقابية في أدبياتها، ففي خطاب العرش الأخير، وقف الملك وقفة مهمة وجرد حصيلة 15 سنة، حيث تساءل عن أسباب تزايد الفقراء مقابل تزايد الأغنياء رغم تدشينه للمشاريع والقيام بإصلاحات هيكلية".
وتابع موخاريق "خطاب الملك أمس الأربعاء خطوة أخرى في الاتجاه الصحيح، حينما أشاد بدور الحركة النقابية في استقرار البلاد والسلم الاجتماعي واعتبرها قوة اجتماعية يعول عليها في الاصلاحات، ونحن في الاتحاد المغربي للشغل معنيون بالدرجة الأولى بذلك من أجل بناء ديمقراطية حقيقية واقتصاد وطني وبناء مجتمع متضامن وعادل".
وأضاف موخاريق "رغم مرور المغرب من عدة عواصف من بينها ما سمي بـ"الربيع العربي"، فإن الاتحاد المغربي للشغل ظل رزينا وثابتا على مبادئه وهي الدفاع عن الثوابت واستقرار البلاد، دون التفريط في حقوق الطبقة العاملة المغربية، ولم نقم بأي اضرابات فوضوية ولم نضع الاقتصاد الوطني أو المقاولة المغربية في خطر، ولكن انتزعنا للطبقة العاملة امتيازات أكد عليها الملك في خطابه".
وبخصوص الحفاظ على السلم الاجتماعي صرح موخاريق "أنه يجب يكون بناء على الحوار الجدي بين النقابات والحكومة، والملك في خطابه أشار إلى أن النقابات قوة اجتماعية جد مهمة في تأطير البلاد والمجتمع ويجب التعامل معها بجدية في إطار التحاور، فاللملك كان واضحا في إبراز دورنا على الحفاظ على السلم الاجتماعي، ونحن لا نريد سوى التحاور والتفاوض من أجل مصلحة المغرب وكذا عدم التفريط في حقوق الشغيلة".
وعن الكيفية التي سيسهم بها الاتحاد المغربي للشغل لمساعدة البلاد في صيرورة الدخول إلى الاقتصاديات الصاعدة التي تقتضي سلما اجتماعيا حقيقيا، قال موخاريق "إن طبيعة دورنا هو الحوار والتفاوض والاقتراح، ونحن كنقابات لدينا مواقفنا في أي ملف تريد الحكومة الخوض فيه، والتي نتخذها بناء على مصلحة الشغيلة المغربية ومصلحة البلاد، وبالتالي سنساعد بالاقتراحات لكن في المقابل على الحكومة الاستماع إلينا والأخذ برأينا".