أخطر أمراء مغاربة "داعش" في قبضة الأمن بالبيضاء

أحمد الشعرة "أبو حمزة المغربي" وابنه أسامة

أحمد الشعرة "أبو حمزة المغربي" وابنه أسامة . DR

في 20/08/2014 على الساعة 08:15

أقوال الصحفركزت جريدة "أخبار اليوم"، في عددها ليومه الأربعاء، على خبر تسلم الأجهزة المغربية للمدعو "أحمد الشعرة" (المعروف بـ"أبو حمزة المغرب") ونجله "ياسين" في عملية استخباراتية شاركت فيها فرق أمنية تركية وفرنسية، في سياق عام يطغى عليه التأهب العسكري لمواجهة التهديدات الإرهابية لتنظيم "الدولة الإسلامية".

وفي التفاصيل، تقول "أخبار اليوم المغربية"، على صفحتها الأولى، اسنادا إلى مصادرها إن الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء تسلمت من وصفته بـ"أخطر أمير مغربي في داعش".

وأضافت أن مصادر من عائلة الشعرة أكدت لها خبر تسلمه، بعد أن تمكن قبل أشهر من إخراج ابنه "أسامة" من سوريا وإرساله إلى أمه في تركيا، قبل أن يعودا معا إلى المغرب في العاشر من رمضان الماضي.

وتذكر اليومية ذاتها أن "الشعرة" كان على قائمة السلطات المغربية لأبرز المطلوبين لديها، بعد التحاقه بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) في دجنبر الماضي، وتخلصه من ولائه لفرع القاعدة في سوريا، المعروف بـ"جبهة النصرة"، الذي قاتل إلى جانبه مدة سبعة أشهر.

من جانب آخر، وفي علاقة بموضوع "داعش"، كشفت "الأحداث المغربية"، في عدد اليوم الأربعاء، أن تحقيقا تم فتحه بمراكش يهم تسليم شواهد سكنى بالمدينة الحمراء لغير القاطنين بها استغلت لاستخراج جوازات سفر تموه السلطات الأمنية بمطار محمد الخامس عند التوجه إلى تركيا، للالتحاق بعد ذلك بـ"داعش".

وفي علاقة بالتأهب العسكري والأمني بالمملكة لمواجهة أي تهديد إرهابي محتمل للمغرب من طرف تنظيم "داعش"، أوردت الجريدة ذاتها أن بوارج وسفن حربية بالبوغاز في إطار التنسيق الرباعي المغربي الفرنسي الإسباني والبرتغالي.

من جانبها، ركزت "الأخبار" على صفحتها الأولى في عدد الأربعاء، في السياق ذاته، على تعزيز المغرب لوجوده العسكري والأمني على الحدود المشتركة مع الجزائر، تحسبا لمقاتلين ينتمون إلى "داعش" عبر الجزائر انطلاقامن ليبيا.

وذكرت استنادا إلى مصدر أمني أن احتمال عودة المقاتلين بليبيا للمغرب عبر الحدود الجزائرية أمر محتمل، لكن مصدرها المسؤول استبعد وجود أنفاق قد يتسسل منها المقاتلون.

"داعش" سحابة صيف؟

قد يكون إعلان "داعش" ما يسميه بـ"الخلافة" حدثا غير مسبوق في التاريخ، لأنه لأول مرة يحتل تنظيم إرهابي مساحة واسعة على الأرض تتجاوز مساحات دول قائمة، لكن السؤال المطروح، هو: هل تهديداته لدول بعيدة عن "العراق والشام"، مثل المغرب، تستحق كل هذا التأهب العسكري والأمني؟ وإلى متى سيصمد هذا التنظيم الإرهابي، بالعراق أساسا، أمام ضربات منظمة تقودها الآن الولايات المتحدة جوا والقوات الكردية والعراقية برا؟

صحيح أن كل تهديد إرهابي يجب أن يؤخذ على محمل من الجد، وصحيح أن هذا التأهب من شأنه أن يختبر استعدادات وجاهزية القوات العسكرية والأمنية لمواجهة أي تهديد إرهابي، كما قال محمد ضريف، الباحث في الجماعات الإسلامية والجهادية لـLe360، لكن يجب ألا تسبب هذه التهديدات رهابا أو خوفا مبالغا فيه، لأن للبلد جند يحرسونه من كل اعتداء كيفما كان نوعه، ولأن هذا التنظيم مآله إلى الزوال أو الانكماش تحت الضغط العسكري المحلي والدولي الذي يتزايد يوما بعد يوما بعد استهدافه للأقليات على الخصوص.

تحرير من طرف Le360
في 20/08/2014 على الساعة 08:15