وتخلق الساعة الصيفية العديد من ردود الأفعال، منهم من يؤيدها ومنهم من يعارضها، ومنهم من يراها مجرد لعب بالساعة البيولوجية للمغاربة.وفي هذا الإطار، خصصت جريدة أخبار اليوم، في عدد يوم غد، روبرتاجا من صفحة كاملة لموضوع الساعة الصيفية، التي ستضاف ابتداء من ليلة الأحد المقبل، ونقلت آراء الراضين والغاضبين مع استشارة رأي الأخصائيين النفسيين.
وتنوعت آراء المواطنين، بين من يجد في الساعة الصيفية فوائد ككسب ساعة إضافية لقضاء المصالح قبل الظلام، ومن يجدها فرصة للعمل أكثر للكسب أكثر.وفي رأي الأخصايين، رصدت الجريدة رأي طبيب نفسي، فسر عدم تقبل المغاربة للتوقيت الصيفي "برفض الطبيعة البشرية لأي تغيير بصفة عامة، وأضاف أن بعض ا لناس يرسمون لأنفسهم نظاما يوميا يربك ساعات النوم بمواقيت الصلاة، مما يجعل من الصعب عليهم ضبط روتينهم اليومي مع التوقيت الصيفي"، ويضيف " كثير من الناس لا يفهمون الأسباب الحقيقية والفوائد التي يمكن جنيها وراء اعتماد توقيت قد يخالف ما تعودوه”.
ورصد الطبيب النفسي تغييرات النظام اليومي عقب هذا التغيير وأجملها في اضطربابات النوم "لأن دماغ الإنسان يكون مبرمجا كالحاسوب على أوقات معينة، إصافة إلى تأخر موعد صلاة العشاء في التوقيت الصيفي وبالتالي تأخر تناول الوجبة الأخيرة في اليوم”.ومنذ 2008 أي أول سنة اعتمد فيها التوقيت الصيفي، تعاد التعليقات والشكاوى ذاتها حول هذا الموضوع، وحتى عندما تتم العودة إلى توقيت غرينتش، تعود الانتقادات من جديد.
وتعلل الدولة اعتمادها نظام التوقيت الصيفي إلى تقليص الاستهلاك بـ140 ميغاوات، وهو ما يمثل الحاجيات الاستهلاكية أثناء ساعة الذروة لمدينة بحجم مكناس أو تطوان، ما من شأنه خفض العبء الاستثماري والحفاظ على المنظمومة البيئية من خلال خفض استهلاك الطاقة.هذا بالإضافة إلى أن التوقيت الصيفي يساهم في تعزيز تنافسية وفعالية الاقتصاد الوطني من خلال الحفاظ على الفارق الزمني نفسه الذي يفصل المملكة عن شركائها الاقتصاديين الدوليين وتوفير فرص أوسع لتعزيز تنافسية المغرب خاصة في مجال الأوفشورينغ.وسواء اعتمد التوقيت الصيفي أو توقيت غرينتش، تظل الانتقادات قائمة إلى حين حلول شهر رمضان حين تعود عقارب الساعة 60 دقيقة إلى الوراء.
