وقال المعروفي لـLe360 “من الناحية الوبائية نطمئن الرأي العام الوطني أنه إلى حدود الساعة لم تسجل في بلادنا أي حالة إصابة بمرض "إيبولا"، ولا حتى حالة مشتبه بها فالأمور الحمد لله مستقرة، كما أن وزارة الصحة عززت نظام اليقظة والمراقبة على مستوى جميع النقط التي تشكل خطر محتمل لدخول هذا الوباء".
وتابع المعروفي "أخص بالذكر مثلا مطار محمد الخامس بالدار البيضاء الذي يستقبل رحلات دولية قادمة من هذه البلدان الموبوءة، حيث قامت وزارة الصحة بتعزيز إجراءات المراقبة الصحية، إضافة إلى نقطة العبور "کرکارات" المتواجدة بالقرب من مدينة الداخلة، التي تشهد هي الأخرى حركة مرور بعض المسافرين القادمين من تلك البلدان خاصة من غينيا، كما أن الوزارة كلما شكت في أي نقطة عبور أقدمت على تعزيز الإجراءات بها".
وأضاف مدير علم الأوبئة "هذه الإجراءات تعتمد على وسائل متعددة للرفع من اليقظة مثل مراقبة الحرارة عن طريق الكاميرات، وأيضا معرفة الحالة الصحية للمسافرين القادمين من تلك البلدان، وتتبع حالتهم الصحية طيلة 21 يوما، إضافة إلى عمليات التحسيس المباشرة في المطارات، كما يتم منحهم الرقم الاقتصادي الذي وضعته وزارة الصحة رهن إشارتهم في حالة أدنى شك بخصوص حالتهم الصحية".
واستطرد المعروفي "عززنا أيضا المستشفيات لمواكبة أي خطر محتمل في حالة وصول أي شخص أشتبه في إصابته للتفكل بها، وتعزيز المختبرات لإجراء التحاليل اللازمة، كما أن الوزارة أنشأت خلية يقظة في مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض تجمع يوميا لتتبع الوباء".
وعلى المستوى الدولي قال المعروفي "إن وزارة الصحة في تواصل وتعاون مستمر مع منظمة الصحة الدولية لتتبع الوضعية دوليا، ومعرفة آخر التوصيات وتطورات الوباء في البدان المصابة".
وبخصوص الأدوية التجريبية التي استعملت في عدد من الدول الموبوءة وإمكانية حصول المغرب عليها، صرح المعروفي "منظمة الصحة العالمية رخصت باستعمال بعض الأدوية واللقاحات ضد "إيبولا" في الدول التي تعرف انتشارا كبيرا لهذا الوباء، حيث أن توصيات المنظمة قالت إن تلك الأدوية تمنح في المقام الأول للأطباء والممرضين الذين يتعاملون مباشرة مع المرضى".