وحسب مصدر أمني فإن الموقوف الأول ضبط متلبسا بحرق مجموعة من الأسلاك النحاسية بالخلاء المتاخم لمقبرة مول الزيتونة، وضبط بحوزته 75 كيلوغراما من تلك الأسلاك وعربة مدفوعة يستعين بها في نقلها وأربعة سكاكين ومنشار.
ومن خلال تعميق البحث معه، اعترف الموقوف بكونه ورفقة شخصين آخرين تم الإهتداء إلى أحدهما وإيقافه، يقومون ومن خلال تقسيم المهام فيما بينهما، بسرقة الأسلاك النحاسية الخاصة بشبكات الإتصالات إضافة إلى سرقات من داخل مركبات صناعية وشركات، كان آخرها شركة لتدبير قطاع الماء والكهرباء يقع مقرها بليساسفة، ويعملون على تصريف تلك الأسلاك لثلاثة أشخاص جرى إيقاف اثنين منهم وحجز مواد مسروقة بمحله، إضافة إلى 200 قنينة كحول اصطناعي ومفكي براغي.
وحسب المصدر دائما، فإنه من خلال التحريات المكثفة تم التوصل إلى الهوية الكاملة للشخصين الآخرين وإيقاف أحدهما، ليتم بعدها إخضاع الجميع لتدابير الحراسة النظرية من أجل تعميق البحث، والذي تبين من خلاله على أن الموقوفين يعملون في إطار عصابة منظمة هدفها استهداف كل ما من شأنه أن يحمل مادة النحاس من أحبال وأسلاك وغيرها.
وأضاف المصدر بأنه استرسالا في البحث، تمكنت عناصر فرقة الشرطة القضائية من فك لغز ما مجموعه 23 سرقة من داخل شركات ومركبات صناعية وشبكات تحت أرضية لشركات الإتصالات وشركة لتدبير قطاع الماء والكهرباء بالمنطقة، وأن ذلك جاء بناء على إفادات الموقوفين، بحيث جرى إشعار ممثلي الشركات المتضررة الذين تم الإستماع إلى إفاداتهم، والذين أصروا على المتابعة بعد تقييم الخسائر.
وبآنتهاء البحث مع الموقوفين تمت إحالتهم على العدالة من أجل تكوين عصابة إجرامية متخصصة في السرقات الموصوفة بجناية، والمساهمة وتخريب منشآت عمومية ذات منفعة عامة وإخفاء أشياء متحصلة من جنايات السرقات.