حكاية بطلة انتقلت من التايكواندو إلى القتل

يتعلق الأمر هذه المرة، بمحاكمة بطلة التيكواندو السابقة عائشة ك، إثر قتلها جزارا بالرباط، إذ طغى خبر المحاكمة على صحف نهاية الأسبوع.وكتبت جريدة الصباح في صفحة الحوادث والجرائم، عن مقاضاة البطلة السابقة، التي حكمت عليها غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط بالسجن 25 سنة نافذة، بعد مؤاخذتها من أجل تهمة "القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد والسكر العلني".وأضافت الجريدة، أن المحكمة قضت بتعويض مدني لفائدة أبناء الضحية وزوجته قدره 50 ألف درهم لكل واحد منهم، و80 ألف درهم لكل واحد من والديه.كما نشرت باقي الصحف كالمساء والأخبار والنهار، تفاصيل المحاكمة، وتحدثت عن وقائع النازلة التي تعود إلى تاريخ 30 أكتوبر 2011، عندما أقدمت المتهمة بحي المنزه بمقاطعة يعقوب المنصور بالرباط، على توجيه طعنات متعددة بواسطة سلاح أبيض للضحية، تسببت في وفاته في الحال، لتتمكن عناصر الشرطة القضائية من إلقاء القبض على المتهمة وحجز سلاح الجريمة، بعدما وجهت إليه أزيد من 12 طعنة.وأوضحت جريدة الأخبار أن " المتهمة ضبطت في حالة سكر لحظة ارتكابها الجريمة، كما أن البطلة السابقة سبق واعتقلت بتهمة الاعتداء على أب بواسطة سكين، قبل أن يخلى سبيلها لتعمد بعدها إلى قتل الجزار، بعد رفض أحد المشغلين لديه تقديم وجبة عشاء لها بالمجان”.الجريمة بالطبع ليست عادية، فمن يفترض فيها أن تنازل أبطال البلدان الأخرى وتصرعهم على بساط الحلبة، اختلت موازينها وتحولت من بطلة تيكواندو إلى قاطعة طريق تقتل الأبرياء.المسؤولية لا تتحملها البطلة السابقة لوحدها، فهي ضحية نفسها أولا، ولا شك أن المعطيات التي كشف عنها التحقيق تؤكد أن القاتلة تعاني اضطرابات نفسية حادة. وأول سؤال يجب أن يطرح هو كيف تحولت هذه الشابة من رياضية إلى قاتلة، ولم لم تتم مواكبة هذه البطلة علما أنها ذات سوابق؟ وأول معني بالتدخل قبل الضابطة القضائية، هو جامعة التايكواندو التي عليها أن تنسى قليلا الفوضى التي تعيشها لتلتفت إلى أبطالها السابقين، قبل أن نسمع مجددا بجريمة مماثلة.