الزاز يوزع الابتسامات في المحكمة والساسي يصرخ: أنا بريء!

كريم الزاز

كريم الزاز . DR

في 11/08/2014 على الساعة 20:29

أجلت المحكمة الابتدائية الزجرية البت في ما بات يعرف بـ“قضية كريم الزاز ومن معه”، إلى غاية يوم الاثنين المقبل (18 غشت)، بعد طلب دفاع المتابعين من أجل إعداد الدفوعات. Le360 حضر الجلسة الأولى واستقى رأي محامي المتهم الرئيسي.

الجلسة التي عرفت حضور مكثفا، ظهر فيها كريم الزاز وهو يرسل الابتسامات إلى المرافقين له في القضية تارة ويوشوش في آذانهم تارة أخرى.

وعرفت أولى جلسات “ملف الزاز” انتفاضة أحد المتابعين في وجه القاضي، والذي لم يكن إلا نورالدين الزعيم الساسي، حيث اهتزت القاعة بصراخه، قائلا "هادي غير هضرة زايدة كلشي مزور أنا بريء.. أنا بريء".

مفاجئة المحاكمة هي ضم شكايتين وجهتها كل من اتصالات المغرب وميديتيل بشأن تضررها من "التهريب الدولي للمكالمات"، الذي تتابع بها شبكة الزاز، بعدما تم سحب الشكايتين في وقت سابق.ويتابع الزاز بتهم ثقيلة تتعلق بـ"تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع عن علم وثيقة تتضمن معلومات غير صحيحة واستعمالها، وعرقلة نظام معالحة آليات للمعطيات، وتزييف وثائق معلوماتية، وإحداث واستغلال شبكة اتصالات دون إذن، واختلاس خطوط الموصلات، وعدم التصريح لدى مكتب الصرف داخل الأجل المحدد بعقود الخدمات المبرمة مع الشركات الأجنبية والمشاركة فيها، والتسبيق غير القانوني لأموال من طرف أشخاص مقيمين في المغرب إلى أشخاص غير مقيمين والمشاركة فيها بصفة شخصية، وبصفة مسيري مجموعة الشركات".

وأكد أمين لحلو، محامي كريم الزاز، في تصريح Le360، أن سبب التأجيل مرده إلى أن الهيئة القضائية لم تطلع على الملف، وأن بعض المتابعين لم ينصب لهم محامون بعد، مضيفا أن القضية أجلت في انتظار إعداد الدفاع والنظر في شكاية التي تقدمت بها اتصالات المغرب وميدتيل.

وأضاف لحلو أن الحديث عن مجرى نهائي للقضية سابق لأوانه "لأن الغرائب اللي غادي تخرج منو لا يمكن تصورها، باعتبار نصف الملف مبني على تخيلات الضابطة القضائية"، مشيرا إلى أن الشكاية الجديدة التي أودعتها شركتا اتصالات المغرب وميديتل "منعطف جديد" في القضية، يُظهر اللبس الحاصل في هذا الملف "البدعة" بالنظر إلى أن المتابعة مبنية على "استنتاجات فقط، لا حجج".

وتعود أطوار قضية كريم الزاز و11 من المتابعين معه إلى اكتشاف عمليات للتهريب في مكالمات، استنادا إلى بحث ومراقبة للشبكة التابعة لشركة "ونا"، أشرف عليها خبراء وتقنيون تابعون للوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات، حيث رصدت عمليات قرصنة طالت مكالمات هاتفية تابعة لها، عبر معدات وآليات لتهريب المكالمات الهاتفية في اتجاه الخارج.

تحرير من طرف Le360
في 11/08/2014 على الساعة 20:29