وتقول جريدة الأخبار إن الشرطة القضائية بالمحمدية أوقفت، أمس الأربعاء، فرنسيا من أصل مغربي كان قد "عربد" بالشارع العام، وأشهر مسدسا كان يدسه في سيارته، وأطلق النار على سائق سيارة دخل معه في نزاع بسبب المرور، ولحس الحظ أن الرصاصات لم تصبه.
وأضافت اليومية أن الموقوف كان برفقة زوجته على متن سيارة مرقمة بألمانيا، حين دخل في صراع مع سائق سيارة على مستوى القنطرة البرتغالية الرابطة بين المحمدية والمنطقة الصناعية، وهو ما جعله يشهر مسدسا اتضح في بعد أنه سلاح إنذاري يستعمل عادة لإعطاء انطلاقة سباقات العدو والقفز، وأقدم على إطلاق عدة طلقات أرعبت السائق وباقي مستعملي الطريق قبل أن يفر، فيما عمدت زوجته إلى التخلص من المسدس.
وتابعت الأخبار بأن شرطي مرور سمع دوي الرصاص، فعمد إلى إخبار المصالح الأمنية التي نفذت حملة تمشيطية بحثا عن الفرنسي، إلى أن تم إيقافه رفقة زوجته في حدود الرابعة مساء من اليوم نفسه.
في سياق متصل، نشرت جريدة الاتحاد الاشتراكي خبر اعتقال المهاجر المغربي الذي أشهر مسدسه بطنجة، حيث اعتقلته مصالح الشرطة القضائية أمس الأربعاء، وذلك بعد أن أشهر مسدسه في وجه رواد مقهى يطل على ساحة 20 غشت وسط مدينة طنجة عشية الاثنين الماضي، في حدود الساعة العاشرة ليلا، حين كان متوقفا بجانب المقهى رفقة أصدقائه وهم في حالة سكر.
وتقول اليومية إن عددا كبيرا من رواد المقهى أخبروا الشرطة بوقائع الحادث، حيث هرعت إلى عين المكان مختلف الأجهزة الأمنية لمعرفة ما سر هذا المسدس، لتتم عملية تمشيط للسيارات الحاملة لترقيم بليجيكا في مختلف شوارع المدينة، وتحديد هوية صاحب المسدس الذي اعتقل رفقة صديقه الأول الذي كان حاضرا أثناء إشهاره للمسدس.
وأضافت الجريدة أن المهاجر المغربي المقيم ببلجيكا قال للمحققين إنه لم يشهر المسدس، وإنما قام صديقه بتسليمه له أثناء نشوب خلاف مع بعض رواد المقهى، وأنهم انسحبوا لحال سبيلهم، بمجرد انتهاء المشادة الكلامية.
وتابعت جريدة الاتحاد الاشتراكي بأن الشرطة فحصت المسدس الذي حجز من المهاجر المغربي، وهو عبارة عن مسدس الألعاب، لكنه شكله يشبه المسدس الحقيقي، ليتم إحالة صاحبه على النيابة العامة، والذي صرح بأن امتلاكه للمسدس الخاص بالألعاب لأنه يحمي به نفسه في رحلته من بلجيكا إلى المغرب عبر اسبانيا بسبب العصابات المنظمة التي تعترض سبيل المهاجرين المغاربة.
مهاجرون "يؤكشنونها"
في السنوات الأخيرة، أصبح تهريب الأسلحة النارية إلى المغرب من طرف بعض المهاجرين المغاربة يتزايد بشكل غير مسبوق، مما يحتم على المصالح الأمنية بكل فروعها الوقوف عند هذا المعطي الذي يشكل خطرا على أمن المملكة، كما يجب على بعض المهاجرين المغاربة احترام بلدهم الأم، فلا يعقل أن تتحول فترة عطلتهم الصيفية القصيرة إلى فيلم "هوليودي" يتقمصون فيه أدوار "الأكشن" ويرعبون المواطنين في الشارع العام.