مغاربة عالقون في ليبيا والحكومة المغربية خارج التغطية

أرشيف

أرشيف . DR

في 06/08/2014 على الساعة 19:21

أقوال الصحفيعيش مغاربة ليبيا أوضاع مزرية في ظل الانفلات الأمني الذي تعرفه البلاد، خاصة وأنها، منذ منتصف رمضان الماضي، تعيش في فوضى عارمة بسبب المواجهات المسلحة بين القبائل الليبية، وهو الموضوع الذي طرح في مجموعة من الجرائد الوطنية في عدد يوم غد الخميس.

وتقول جريدة الصباح إن حوالي 1500 مغربي مازالوا يحاصرون سفارة المغرب بليبيا، في انتظار فتح أبوابها وتنفيذ وعود ترحيلهم إلى المغرب، فيما واجه آخرون الموت وهم يبحثون عن أي وسيلة لذلك بعد يأسهم من تدخل السفير.

وصرح أحد المغاربة العائدين من ليبيا، لليومية، بأنه واجه الموت عدة مرات وهو يحاول العودة مرات كثيرة استغرقت حوالي عشرة أيام، حيث تعرض فيها لتهديد مباشر بسلاح "الكلاشنيكوف" رفقة سبعة مغاربة آخرين.

وأضاف "كنا متوجهين إلى الشركة لاسترجاع جوازات سفرنا التي تحتجزها الشركة، قبل أن تعترض طريقنا سيارات مجموعات مسلحة، وجهوا إلينا أسلحة "الكلاشنيكوف"، وأسلحة أخرى ثقيلة، ووضعوا أفواه البنادق على رؤوسنا وظهورنا وطالبوا بمدهم بكل ما نملك أو أنهم سيأخذونها بأنفسهم بعد تفجير رؤوسنا، كما أخبرونا أنهم يعلمون أننا سنأتي في هذه الساعة بالذات لأخذ جوازاتنا من أجل السفر، وأنهم يعلمون أننا نحمل أموالنا معنا، فاستولوا على ما يقارب 4500 درهم كانت بحوزتي و30 ألف درهم كانت يحوزة مغربي آخر ومبالغ أخرى جمعها العمال المغاربة خلال فترة عملهم في هذه الشركة الليبية".

وأضاف المتحدث ذاته، لليومية، بأن المسلحين لم يكتفوا بتهديد حياة العمال المغاربة بل كالوا لهم السباب وقالوا لهم أنتم المغاربة "بياعة" وكانوا يحملون حقدا للمغاربة والمصريين، "كان بعضنا سيموت هلعا، إلا أنهم بعد أن أخذوا ما بحوزتنا سمحوا لنا بالمغادرة وهم يلعنون ويسبون".

جريدة أخبار اليوم تطرقت إلى جانب آخر من معاناة مغاربة ليبيا، حيث تقول اليومية إن شركة طيران وهمية استغلت معاناة المغاربة المقيمين في ليبيا للنصب والاحتيال عليهم، وذلك بعد أن باعتهم تذاكر طيران من مطار "معيتيقة" نحو العاصمة الرباط بملغ 520 دينارا ليبيا، أي ما يعادل قرابة 3500 درهم مغربي.

وتضيف اليومية أنه أمام حالة الفوضى والخوف من البقاء عالقين هناك، سقط العديد من المغاربة ضجية غياب البديل للخروج من جحيم الحرب، حيث فوجئوا بغياب الطائرة التي باعهم مجموعة من الوسطاء تذاكرها، ليجدوا أنفسهم محاصرين داخل المطار في ظل غياب أي مخاطب يشكون إليه ما تعرضوا له.

من جهتها، قالت جريدة الأخبار إن قضية المغاربة العالقين بالحدود التونسية عرفت تطورا مهما، حيث لازالوا عالقين برأس جدير بالحدود الليبية التونسية، إذ منعوا من طرف السلطات التونسية من الدخول إلى أراضيها ما لم يتوفروا على تذاكر طيران تؤكد سفرهم إلى المغرب.

وأضافت يومية الأخبار بأن المغاربة العالقين بالحدود الليبية اتصلوا بالخلية المكلفة بالتنسيق مع المصالح الديبلوماسية والقنصلية المغربية بليبيا والمكلفة بإقامة آليه الترحيل الطوعي وعمليات التدخل الاستعجالي والمساعدة لفائدة المواطنين المغاربة في هذا البلد، فأكدت لهم أن القنصل المغربي بتونس ينتظرهم وسيساعدهم في الرجوع إلى المغرب، غير أنهم لم يجدوا أحدا بانتظارهم في الحدود الليبية التونسية.

جريدة العلم بدورها تطرقت للموضوع وعنونته بـ"وضع كارثي لآلاف المغاربة العالقين في ليبيا"، وقالت إن مهاجرين مغاربة قالوا، في اتصال مع الصحيفة، إنهم لم يروا شيئا من خلية الأزمة التي تم تشكيلها من وزارات مختلفة قصد متابعة أوضاع مغاربة ليبيا، موضحين أن أكثر من 1500 مغربي مقيم في ليبيا يترددون يوميا على مقر القنصلية المغربية في طرابلس قصد إيجاد حلول لهم وترحيلهم إلى أرض الوطن.

الجحيم الليبي

من حق المواطنين المغاربة المحاصرين في الجحيم الليبي العودة إلى بلادهم، وعلى الدولة تحمل مسؤوليتها اتجاههم ومساعدتهم في العودة إلى المغرب، فلا يعقل أن يظل حوالي 70 ألف مغربي، حسب بعض الإحصاءات، يعيشون تحت رحمة المواجهات المسلحة بين الليبيين، في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل، فكل الأخبار الواردة من هناك تتحدث عن صعوبة العيش في ظل انفجارات متواصلة لمستودعات الغازات، بسبب الهجمات المسلحة، إضافة إلى أن المواصلات أصبحت شبة مقطوعة.

تحرير من طرف حفيظة وجمان
في 06/08/2014 على الساعة 19:21