وتقول جريدة الأخبار إن مقر الدائرة الأمنية السابعة شهد حالة استنفار أمني مساء أمس الاثنين، إثر إيقاف طبيب بمراكش، بعد اتصاله هاتفيا بأحد كبار المسؤولين الأمنيين بالمدينة، مخيرا إياه بين اعتقال الشرطي الذي فض بكارة ابنته، أو قتل إحدى قريباته التي كانت سببا في لقاء الشرطي بابنته.
وبحسب اليومية، فإن مجموعة من العناصر الأمنية حلت بعيادة الطبيب الموجودة بين تقاطع شارعي المزدلفة والأمير مولاي عبد الله، حيث تم إيقاف الطبيب واقتياده إلى مقر الدائرة الأمنية السابعة، التي حل بها نائب والي أمن مراكش للتحقيق معه.
جريدة الصباح بدورها تطرقت للموضوع، وتقول إن خلافا بين الطبيب وشرطي المرور كاد أن ينتهي بجريمة قتل بسلاح ناري، بعد أن أشهر الطبيب بندقية صيد في وجه الشرطي الذي ربطته علاقة غير شرعية بابنة الطبيب لمدة طويلة، نتج عنها حمل الأخيرة، مما أدخل الطبيب في حالة غضب هيستيري، بعد أن تنكر الشرطي لعلاقته بابنته خاصة بعد حملها، وساهم تأخر ظهور نتائج الحمض النووي الذي سيحسم القضية في توتر الحالة النفسية للطبيب، الذي حاول مرارا إقناع الشرطي بالوفاء بالتزاماته تجاه الابنة، إلا أن الأخير استمر في الانكار، ورفض الاعتراف بأبوته لابن الضحية.
أما جريدة المساء، فذكرت أن الحادث استنفر مختلف الأجهزة الأمنية والاستخباراتيه بالمدينة الحمراء، خصوصا أن الطبيب خير المسؤول الأمني عبر الهاتف، بين اعتقال الشرطي أو قتل شقيقته، التي كانت حسبه، سببا في لقاء الشرطي بابنته.
لتضيف اليومية أن الطبيب سبق أن تقدم بشكاية مباشرة إلى الوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بمراكش، يتهم فيها رجل الشرطي بافتضاض بكارة ابنته ما نتج عنه حمل، وهي التهم التي أنكرها الشرطي، فيما الطبيب أكد أن شقيقة المسؤول الأمني كانت سببا في لقاء الشرطي بابنته.
تهديدات خطيرة
التحقيقات التي ستجريها الجهات المسؤولة ستكتشف الأسباب التي دفعت الطبيب إلى تهديد المسؤول الأمني وشرطي المرور، خاصة وأنها وصلت إلى التهديد الصريح بالقتل، إضافة إلى إقدامه على استعمال بندقية صيد، كادت أن تتسبب في ارتكاب جريمة، ومن المؤكد أن نتائج الحمض النووي الذي أجرته الابنة، إما ستؤكد إدعاءاتها بأن والد جنينها هو شرطي المرور، أو أنها ستبرئه من تلك التهمة وتزيد من تعقيدات قضية والدها.
