وحسب جريدة الصباح، فإن تناحرا بين بارونات مخدرات استعمل فيه السلاح الناري جرى أمس الأحد، في عرض البحر الأبيض المتوسط على مستوى الميناء الترفيهي مارينا سمير بمدينة المضيق، بين عصابتين الأولى يتزعمها "النيني" والثانية تعود إلى متهم يدعى "سوكاطو" مبحوث عنه في المغرب، ويتنقل بين سبتة السليبة ومدن الشمال بأسماء مستعارة.
وتضيف الصباح بأن "النيني"، الحامل للجنسيتين الإسبانية والمغربية، والمعروف بهروبه الشهير من سجن القنيطرة في دجنبر 2007، تم تعقبه من قبل أفراد من عصابة المدعو "سوكاطو" حين دخل البحر على متن يخته، إذ ما إن ابتعد عن الشاطئ ببضعة أميال، حتى تم تعقبه وإطلاق الرصاص عليه، كما أن الأنباء الواردة من سبتة السليبة تتضارب حول مصرعه ووجوده في حالة خطيرة.
جريدة المساء هي الأخرى تطرقت للموضوع، وكشفت أن حالة استنفار عرفتها مدينة الفنيدق على خلفية إطلاق النار على "النيني"، من أجل التحقيق في حادث الاعتداء الذي استعمل فيه الرصاص الحي من طرف شبكات تهريب المخدرات، وأن العناصر الأمنية شددت المراقبة على الأشخاص الذين يدخلون مدينة سبتة أو يغادرونها، في إطار الأبحاث والتحريات التي تقوم بها للوصول إلى منفذي الحادث.
وذكرت اليومية أن المهاجمين أطلقوا عدة رصاصات على بارون المخدرات، قبل أن يفروا إلى وجهة مجهولة يرجح أنها مدينة سبتة المحتلة، ومنها إلى الجنوب الإسباني الذي تستقر به أغلب شبكات تهريب المخدرات من شمال المملكة.
أما جريدة أخبار اليوم اليومية فقالت إن المواجهة نشبت بسبب خلاف نشأ بين العصابتين اللتين تنشطان في الاتجار وتهريب المخدرات، حول شحنات أو عملية تهريب أو تبادل للأموال والمخدرات في عرض البحر، كما أفادت بأن عائلة "النيني" تحاول الاتصال بهاتفه المحمول لكن الهاتف مغلق.
من جهتها، قالت جريدة الأحداث المغربية إن عائلة "النيني" توصلت بمكالمة هاتفية منه كانت آخر اتصال بينهم، يخبرهم من خلالها بكونه يتعرض لاعتداء من طرف مجهولين، لتنقطع أخباره لحد الساعة ويبقى ما حدث سرا يؤرق السلطات الاسبانية والمغربية على حد السواء.
الفرار الكبير
تمكن "النيني" الذي توبع في قضية بارون المخدرات منير الرماش، من الهروب في السجن القنيطرة في دجنبر 2007، حيث كان يقضي به عقوبة سجنية مدتها ثمانية سنوات بعد إدانته بتهمة تهريب المخدرات، واستطاع الدخول إلى مدينة سبتة المحتلة، حيث كان يتنقل بكل حرية بين المدن الاسبانية لمدة طويلة وينتحل هويات مختلفة، لكن الأمن الاسباني أوقفه في أبريل 2008، وسلمه إلى المغرب في يوليوز من العام نفسه، لتجري محاكمته بتهمة الفرار من السجن، حيث صدر ضده حكم أدانه بخمس سنوات.



