ويرى الشيخ وهو من كبار علماء الأزهر الشريف بمصر في درس ألقاه أمس الجمعة في حضور زينب العدوي، والي جهة الغرب اشراردة بني حسن بالقنيطرة، أن "سر تجنب بلد المغرب ما يعيشه غيره من اقتتال وعدم استقرار يكمن في التفاف المغاربة على قلب رجل واحد وهو أمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس".
ونبه الشيخ أبو الهنود إلى أن المغرب قد ميز بين الأمم أن وهب ملوكا "أشرافا أولياء"، موضحا "أنه إذا كان المشرق العربي منزل الرسل والأنبياء فإن المغرب أرض الأولياء والبركات".
وقال الشيخ المقدسي إن الملوك العلويين هم أولياء شرفاء من آل البيت أحبوا أهل القرآن والعلم، وإن من آثار ذلك أن ورث الملك محمد السادس الدروس الحسنيىة التي وصفها بالجامعة الرمضانية "كابرا عن كابر".
وأوضح الشيخ المحاضر كيف أن المغاربة أكرموا آل البيت بأن ولوا المولى إدريس سلطانا عليهم، بعدما اضطهد وشرد بالشرق دون أن يتشيعوا، وكيف أحبوا الصحابة فاختاروا مذهب الحديث والسنة وأغنوا علوم الدين وحفظ القرآن بالتعليم العتيق، وفق المذهب المالكي والعقيدة الاشعرية.