وحسب يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 24 يناير 2023، فإن الموقوف بزاكورة، اخترق إدارات ومؤسسات أمنية حساسة، عبر انتحاله هذه الصفة التي ينظمها القانون، وأتى سقوطه، بعدما استغلت مصالح الأمن وأجهزة أمنية 15 وثيقة حجزتها قبل عشرة أشهر، ضمنها بطائق "مكلف بمهمة لدى الأسرة الشريفة" و"مهمة الشريف صحيح النسب"، وطابع يحمل اسم شقيقة أميرة، وبطائق خاصة بالشرفاء الأدارسة، وبذلة عسكرية خاصة بفوج المشاة، وشارة صدر ونياشين تخص رتبة "ليوتنان كولونيل"، وبطائق للتعريف الوطنية وقبعة عسكرية تتوسطها نجمة، إضافة إلى محجوزات أخرى.
وأضافت اليومية أن "المكلف" المزور بمهمة في الديوان الملكي ظل مبحوثا عنه إلى أن سقط السبت الماضي، في يد ضباط فرقة مكافحة العصابات بالأمن الإقليمي بالمدينة، بعدما نجحت "ديستي" في رصد مكان اختبائه.
وتابعت اليومية بأن النيابة العامة أمرت بوضع الظنين رهن تدابير الحراسة النظرية للتحقيق معه في جرائم انتحال صفة ينظمها القانون والنصب، كما استدعت ضحايا للبحث معهم في ظروف وملابسات النصب عليهم، إذ كانت تقدم له عناصر الأمن الوطني والدرك الملكي التحية العسكرية أثناء ولوجه إلى مصالح أمنية مختلفة، إضافة إلى مقر عمالة سلا، ومصالح حساسة أخرى.
وأشارت اليومية ذاتها إلى أن الموقوف كان يلقب من قبل عدد من الأشخاص بـ"الشريف"، حيث تمكن من حل مشاكل بعض المواطنين، ما زاد ثقة الضحايا فيه، قبل أن يقر "الكولونيل" المزور بدوره الأساسي في الشبكة التي أسقطت راغبين في التوظيف بأسلاك القوات المساعدة وكذا الباحثين عن تأشيرات للولوج إلى تراب الاتحاد الأوروبي.
وحسب المعلومات التي حصلت عليها اليومية، فإنه يوجد من بين الوثائق المحجوزة منذ السنة الماضية، نسخ من حوالات مالية مسحوبة من وكالات وطنية ودولية لتحويل الأموال وشيك بنكي ووثائق سيارة.
وأمرت النيابة العامة، صباح اليوم الاثنين، بتمديد الحراسة النظرية للموقوف ثلاثة أيام من أجل مواجهته بأطراف أخرى، ذكرتها محاضر الضابطة القضائية، وأحيلت هواتفه على مختبر الآثار الرقمية قصد إجراء خبرات تقنية للوصول إلى معطيات أخرى في النازلة.