أفراد العصابة، اختطفوا الزوج من فاس واحتجزوه بأحد دواوير تاونات، وهاتفوا الزوجة عبر رقم مجهول مهددين إياها بقتله في حال لم تسلمهم مبلغا ماليا نقدا، وآخر بملايين السنتيمات تدونه في شيك باسمها.
وحسب يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 19 يناير 2023، فإن المتهمين، وعددهم ثمانية تتراوح أعمارهم ما بين 28 سنة و47، وقعوا في أيدي عناصر المصلحة الولائية للشرطة القضائية بولاية أمن فاس بعد أبحاث وكمائن، قبل وضعهم رهن الحراسة النظرية، للبحث معهم حول جنايات الاختطاف والاحتجاز والمطالبة بفدية مالية.
وأضافت اليومية ذاتها أن الأبحاث أظهرت أن المتهمين يتحدرون من فاس وتاونات ونفذوا الجريمة انتقاما من المحتجز، وهو "فقية"، بسبب مشاكل بين الطرفين مصدرها التنقيب عن الكنوز.
وأشارت إلى أن عناصر المصلحة المذكورة بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، اعتقلت المتهمين تباعا، زوال يوم أمس الثلاثاء، إثر شكاية تقدمت بها زوجة المختطف، التي توصلت بمكالمة هاتفية من أحدهم أخبرها باحتجاز زوجها، مطالبا إياها بفدية مقابل الإفراج عنه، تحت طائلة قتله في حال تعذر ذلك.
وتابعت اليومية أن الزوجة استشارت مع عائلتها وأقارب زوجها بعد توصلها بمكالمة هاتفية من رقم مجهول يهددها بقتل زوجها في حال عدم أدائها مبلغا ماليا فدية، ليستقر قرارهم على ضرورة إبلاغ المصالح الأمنية رغم توعدها في حال القيام بذلك، قبل توجهها إلى ولاية الأمن لتقديم شكاية في الموضوع.
ونسقت المصالح الأمنية مع الزوجة بعد معاودة الاتصال بها وتحديد زمان ومكان تسلم الفدية في المدينة، إذ راقبتها عناصر أمنية بزي مدني إلى أن التقت المكلف، لتعتقله وتهتدي بعد البحث معه إلى تحديد هويات باقي المشتبه فيهم، الذين أوقفوا تباعا في اليوم نفسه.
وتنقلت عناصر أمنية رفقة بعض الموقوفين إلى دوار بجماعة بنواحي تاونات، حيث كانت الشبكة تحتجز الزوج لتحرره وتقتاده إلى ولاية الأمن بدوره، خاصة بعدما كشفت المعطيات الأولية للبحث أن المتهمين اختطفوه وطالبوا بالفدية في إطار تصفية الحسابات معه.
وختمت اليومية مقالها بالإشارة إلى أن المختطف يشتبه في كونه عرض أحد أفراد الشبكة لعملية نصب واحتيال واستولى على مبلغ مالي منه بداعي استخراج الكنوز، ما دفع ضباط الشرطة القضائية بولاية الأمن إلى البحث في الموضوع لمعرفة ما إذا كان الأمر يتعلق بشبكة مختصة في التنقيب عن الكنوز بمختلف مدن جهة فاس.
