وأوردت يومية "الصباح" على صفحتها الأولى في عددها ليوم الأربعاء 18 يناير 2023، أن المشكوك في أمره ظل لمدة طويلة ينشط في إسقاط ضحاياه من المرضى أو المحسنين، إذ يتفنن في تقديم البيانات الخاصة بالمرضى واستغلالها للكسب غير القانوني، كما يفلح في الكثير من الأحيان في تليين القلوب الرحيمة للدفع أكثر.
وأفادت مصادر متطابقة أن المتهم ينتحل صفة موظف في صفوف القوات المسلحة الملكية وأن له علاقات بمختلف الإدارات العمومية والمستشفيات، كما أنه يسهل عمليات الحصول على التبرعات والمساعدات، والحقيقة أنه محتال يترصد للإعلانات والنداءات الاجتماعية، ليستغل المعطيات الخاصة بأصحابها وينطلق في نسج المصائد للمحسنين والمرضى، قبل أن يختفي عن الأنظار.
وسقط المتهم، حسب الجريدة، بعد أن فطن لمقالبه متبرع، حيث أدرك أنه يستغل مريضا بأحد الأحياء الشعبية إذ بعد أن تأكد أن أموالا جمعها المشكوك في أمره لفائدة الضحية، دون أن تصله، نسق مع آخرين، وأبلغوا مصالح الأمن الوطني بالدائرة الثالثة بالمدينة الحمراء، قبل استدراجه عبر الهاتف، عن طريق الادعاء بأن شخصا يريد التبرع للمريض.
وتابعت اليومية سرد أحداث القضية على صفحتها رقم 9، مضيفة أن العسكري المزيف ابتلع الطعم ليأتي مسرعا إلى مكان اللقاء، قبل أن يتم إيقافه من قبل عناصر الشرطة واقتياده إلى مصلحة المداومة، ومنها إلى مقر الشرطة القضائية بولاية الأمن، حيث قضى ليلته الأولى رهن الحراسة النظرية، إذ تبين ألا علاقة مهنية له بالقوات المسلحة الملكية.
وأردف المصدر ذاته أن عناصر الشرطة القضائية حجزت هاتف الموقوف من أجل إنجاز خبرة عليه، وتفتيشه للبحث عن ضحايا آخرين، سيما أن المشكوك في أمره كان يرسل وثائق المرضى عبر "واتساب"، ويتلقى أيضا التبرعات على شكل حوالات يسحب مبالغها من وكالات تحويل الأموال.
وينتظر أيضا، وفق الصحيفة نفسها، إجراء انتداب لدى وكالات تحويل الأموال، للتعرف على مجموع الحوالات التي توصل بها المتهم، والاهتداء إلى هويات الضحايا من المرضى والمحسنين.