وحسب يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الخميس 12 يناير 2023، فإن المعلومات الأولية للبحث، كشفت أن المشتبه فيه أربعيني بدون أبناء وهو ابن المنطقة ومن ذوي السوابق القضائية، سبق له أن قضى 10 سنوات من السجن بسبب جريمة قتل، في الوقت الذي ظل يخفي أفعاله الجرمية عن طريق التظاهر بمشاركته سكان المنطقة أحزانهم وآلامهم، كلما تفجرت إحدى جرائمه البشعة التي يقوم بتنفيذها بإحكام وبشكل منفرد في غفلة من السكان، وذلك بعد اختياره لوقت يناسب ذلك حتى لا تثار الشكوك حوله.
وأضافت اليومية ذاتها، أن الواقعة التي تفجرت الخميس الماضي، تجندت لها عناصر الدرك الملكي تحت الإشراف المباشر لرئيس السرية، حيث تم القيام بتحريات ميدانية وتقنية مكثفة، مكنت من تحديد هوية المشتبه فيه واعتقاله في وقت وجيز.
وأوردت مصادر متطابقة لليومية، أن الموقوف ظل يبعد الشبهة عنه من خلال تطوعه إلى جانب شباب المنطقة في حراسة القبور كلما دفنت إحدى الهالكات من الإناث، في الوقت الذي كان فيه يختار الفرصة المناسبة في غفلة من محيطه، ليتسلل إلى القبر المستهدف ويقوم بإخراج الجثة المعنية وممارسة الجنس عليها بطرق بشعة، مشيرة إلى أنه كلما تفجر خبر جريمته وسط الأهالي يقوم بالتظاهر بالحزن والأسى بغاية التمويه.
وكشفت المعطيات الأولية البحث أن المشتبه فيه اعترف للمحققين بتفاصيل جرائمه، مشيرا إلى أنه قام بالفعل بإخراج جثة المسنة ذات التسعين عاما في الساعات في الأولى من الخميس الماضي، وقام بالعبث بها، كما اعترف أيضا بأنه سبق أن قام بإخراج جثة طفلة في عقدها الأول ومارس عليها الجنس بشكل يصعب وصفه.
وكشف الموقوف أنه كان يرتكب جرائمه الوحشية وهو في كامل قواه العقلية، وذلك رغبة منه في الانتقام لشعوره بكره شديد نحو الإناث لأسباب غير مفهومة، على حد تعبيره.
وجرى وضع المشتبه به رهن الاعتقال الاحتياطي بأمر من النيابة العامة في انتظار الشروع في محاكمته من أجل المنسوب إليه، في الوقت الذي خلفت عملية إيقاف المعني بالأمر، ارتياحا كبيرا في نفوس السكان وأسر الضحايا التي تعرضت جثثها إلى الانتهاك والعبث بحرمتها من قبل هذا الوحش البشري.