وفي تفاصيل الواقعة، أوردت مصادر Le360، أن المشتبه فيه كان أقدم يوم الخميس الماضي، على إخراج جثة سيدة مسنة من قبرها والعبث فيها بطريقة بشعة، وهو ما استنفر عناصر الدرك الملكي، التي هرعت إلى عين المكان للمعاينة وفتح تحقيق في الموضوع، مكن من تحديد هوية المشتبه فيه وتوقيفه في وقت وجيز.
وأوضحت المصادر بأن المشتبه فيه أربعيني بدون أبناء، من ذوي السوابق القضائية، حيث سبق أن قضى 10 سنوات من السجن بسبب ارتكاب جريمة قتل، مشيرة إلى أنه ظل يخفي أفعاله الجرمية عن طريق التظاهر بمشاركة سكان المنطقة أحزانهم وآلامهم كلما تفجرت إحدى جرائمه المتعلقة بنش قبور السيدات المتوفيات.
وأضافت ذات المصادر بأن المشتبه فيه كان يختار الوقت المناسب للقيام بفعله الجرمي، حيث يقوم بالتسلل إلى المقبرة في ساعات متأخرة من الليل ويقوم بإخراج الجثة المستهدفة والعبث بها بطرق بشعة.
وكشفت المعطيات الأولية للبحث بأن المشتبه به اعترف للمحققين بتفاصيل جرائمه، مبررا أفعاله بالانتقام لشعوره بكره شديد نحو الإناث لأسباب غير مفهومة.
وتم وضع المشتبه به رهن الاعتقال الاحتياطي في انتظار الشروع في محاكمته وفق التهم الموجهة إليه.
جدير بالذكر أن المقبرة المذكورة كانت تعرضت، في الفترة الأخيرة، لسلسلة من حوادث نبش القبور على أيدي المشتبه فيه، الأمر الذي دفع عددا من أسر المتوفين حديثا إلى ضرب الحراسة على قبور أقاربهم خوفا من أن تطالها أعمال النبش والعبث.