وبهذا الخصوص، قال جعفر هيكل، أخصائي في التغذية والطب الوقائي، إن «الصيام المتقطع يستعمله بعض الأشخاص لإنقاص وزنهم، ويستمر 16 ساعة متتالية، حيث أنهم يتوقفون عن الأكل منذ الساعة الثامنة ليلا، ويتجنبون وجبة الإفطار، ويظلون صائمين لمدة 16 ساعة، وهناك أشخاص يتوقفون عن الأكل منذ استيقاطهم ويظلون بدون طعام أيضا 16 ساعة ويكتفون بوجبة واحدة».
وأوضح هيكل: «هذا النوع من الصيام لا يجب أن يستمر لمدة طويلة، وأن الأشخاص الذين يلجؤون إليه، والذين هدفهم هو إنقاص الوزن، عليهم الاكتفاء بمدة قصيرة، تترواح ما بين شهر إلى ثلاثة أشهر في السنة».
وذكر هيكل: «نزول الوزن عن طريق الصيام المتقطع لا يستمر طويلا، وتأثيره سيظل لفترة معينة وستعود المشاكل نفسها التي كان يعاني منها الشخص قبل اتباعه، لذا لا أنصح المقبلين عليه باتباعه لمدة طويلة تصل إلى 6 أشهر أو أكثر، لأن لها تأثير سلبي على التمثيل الغذائي».
وأضاف هيكل: «في البداية اتباع الصيام المتقطع سينزل الوزن، ومستوى السكر في الدم سوف سيتحسن، لكن كل هذا سيتم لمدة قصيرة فقط، ولن يستمر لمدة أطول، إذا اتبع الشخص الصيام المتقطع لمدة طويلة، لذا عليه الاكتفاء بمدة قصيرة، والتي ستعطيه نتائج جيدة ولن تصيبه بأضرار جسدية».
وشدد هيكل على أن اتباع الصيام المتقطع لمدة طويلة يشكل خطرا صحيا على الأشخاص الذين يتبعونه، لأنه بعد سنة ستعود الأعراض السابقة نفسها التي كان يعاني منها، وأن اللجوء إليه لا يجب أن يتعدى مدة قصيرة.
وقال هيكل: «من النصائح التي يمكنني أن أمنحها للناس بخصوص هذا النظام الغذائي، اتباعه مرة في الأسبوع إلى جانب الرجيم العادي، مثلا يتبعه يوم الخميس وباقي الأيام يتبع نظامه الغذائي الصحي، أو اتباعه لمدة شهر والتوقف لمدة ثلاثة أشهر».
وختم هيكل تصريحة قائلا إن بعض الأشخاص يلجؤون إلى الصيام المتقطع لمدة طويلة، ظنا منهم أنه سيشفيهم من داء السكري، وهذا خطأ كبير يقع فيه العديد من المرضى الذين يزورونني، وذلك بسبب بعض المشاهير على مواقع التواصل الذين يروجون له على أساس أنه الحل السحري لمرضى السكري للتخلص منه والتوقف عن تناول الدواء، وهذا أمر خطير على صحة المرضى.