وأوضح عفيف في تصريح لـle360، أن على الجميع معرفة أن فيروس كورونا هو فيروس عالمي، بدأ أول مرة في مدينة وهان الصينية، وانتشر في باقي أنحاء العالم، وهو ما يفرض على الجميع إتخاذ تدابير إحترازية حتى لا نسجل موجات جديدة.
وأضاف المتحدث ذاته: "المغرب لا يملك المعلومات الدقيقة حول الحالة الوبائية في الصين، عكس السلطات في بعض الدول الأوروبية، التي تتابع الحالات المصابة لديها عبر إجراء التحاليل ومعرفة نوع المتحور، وفي المغرب هناك لجنة يقظة ومختبرات تقوم بتحليل 10 في المائة من العينات يوميا، لمعرفة نوعية المتحور الذي يتواجد حاليا بالمملكة".
وشدد عفيف على أنه "بفضل تدخل جميع السلطات وصل المغرب إلى أربع موجات قوية، وموجة خامسة ضعيفة، وأن قرار إغلاق الحدود في وجه القادمين من الصين قرار مهم لأنه سيحافظ على المكتسبات التي حققها المغرب، وحتى تستمر عجلة الإقتصاد مستمرة".
وقال عفيف إن "الصين تعرف حاليا إنتشار متحور أومكرون، الذي يعتبر الأكثر إنتشارا، وأقل شراسة، لكن في المقابل بإمكانه التأثير على أصحاب الأمراض المزمنة، وكبار السن، لذلك يجب إستكمال عملية التلقيح وأخذ الجرعات المعززة سواء الثالثة أو الرابعة، حتى نتجنب الوصول إلى مرحلة الإنعاش".
يذكر أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، أعلنت السبت 31 دجنبر، أن السلطات المغربية قررت منع جميع المسافرين القادمين من الصين من الولوج إلى تراب المملكة، ابتداء من 3 يناير المقبل، وذلك على ضوء تطور جائحة كوفيد 19 بهذا البلد.
وأوضحت الوزارة، في بلاغ لها، أن المملكة تابعت عن كثب، خلال الأسابيع الأخيرة، تطور جائحة كوفيد بجمهورية الصين الشعبية، مبرزة أنه "وعلى ضوء تطور الوضعية والاتصالات المنتظمة والمباشرة مع الطرف الصيني، وقصد تفادي موجة جديدة من العدوى بالمغرب وكل تداعياتها، فقد قررت السلطات المغربية منع جميع المسافرين القادمين من الصين، أيا كانت جنسيتهم، من الولوج إلى تراب المملكة".
وأكدت الوزارة أن هذا "الإجراء الاستثنائي"، الذي سيتم تطبيقه ابتداء من يوم 3 يناير 2023 وحتى إشعار آخر، "لا يؤثر بأي حال من الأحوال على الصداقة القوية القائمة بين الشعبين والشراكة الاستراتيجية بين البلدين، التي تظل المملكة متشبثة بها بشدة".