ويعمل المركز على التكفل بالمرضى الذين يعانون من أحد الأمرض النفسية المزمنة، كالفصام، اضطراب ثنائي القطب، التوحد، وغيرها، واستقرت حالتهم بعد خضوعهم للعلاج، وذلك بغية تقليص التداعيات المترتبطة بهذ الأمراض، ومساعدة هذه الفئة للاندماج في المجتمع، وتأهيلهم لولوج سوق الشغل عن طريق آليات ودورات تكوينية في مجالات مختلفة.
ويعتمد أطر المركز في إعادة تأهيل هؤلاء الأشخاص، على فكرة أن "كل شخص قادر على التطور"، وذلك بالعمل على القدرات المحفوظة لديهم والعمل على تطويرها واستخدامها لتعويض النقص قدر الإمكان.
ووفق ما وثقته كاميرا Le360 بالمركز المتواجد بين مركزي الطب النفسي وطب الادمان التابعين لمستشفى ابن رشد، يحتوي هذا الفضاء على قاعة للرياضة، وأخرى للرسم، فضاء ثقافي للمسرح والغناء، مكتبة، قسم للمعلوميات، فضاءات للتكوين في مجالات الطبخ، الخزف، والحلاقة، قاعات للاسترخاء والعلاج بالموسيقى، إلى جانب عدة أقسام أخرى للتكوين والعلاج.
تقول الدكتورة سلمى الراوي طبيبة نفسية بمركز إعادة التأهيل النفسي والاجتماعي، بمجرد وصول المريض للمركز عن طريق رسالة من الطبيب النفسي الذي يشرف على علاج الحالة، يمر بعدة مراحل تشمل التقييم الطبي من قبل الطبيب النفسي لفحص أهلية المريض للتأهيل، وحوار شبه مهيكل يجريه الممرض لتقييم المهارات الحياتية اليومية للمريض، بالإضافة إلى فحص عصبي ونفسي لتقييم القدرات المعرفية والإدراكية". وبناء على حصيلة هذا التقييم توضح الدكتورة، في تصريح لـLe360، تتم دراسة ملف المريض رفقة أطر المركز، لتحديد سبل رعايته، وماهي احتياجاته، إلى جانب الورشات التي يمكن أن تكون ملائمة للوضعية الصحية.
تصوير وتوضيب: أنس زيداوي