وبالعودة إلى كرونولوجيا هذا الحادث، قال سكان منطقة "لا فاليز"، في تصريحات متفرقة لـLe360، إن قاطنة الحي استنشقوا رائحة قوية للغاز نافذة من مستودع التخزين، بعد ظهر أمس الخميس، حيث غطى الضباب الملوث بالغاز جزء ا كبيرا من المنطقة، الأمر الذي أفزع الساكنة ودفعهم للهروب إلى الساحل تجنبا لأي كارثة محتملة.
وحسب روايات السكان دائما، بعد دقائق من انتشار الغاز في الهواء سمع دوي انفجار كبير بالمستودع تلته عدة انفجارات قوية أخرى، قبل أن تملأ ألسنة اللهب المتصاعد المكان، في مشهد رهيب.
وفي الوقت الذي تمكن فيه جميع السكان من الوصول إلى بر الأمان، دمرت النيران المنازل والسيارات المتوقفة بالقرب من الحريق، كليا أو جزئيا.
وفي هذا الصدد، قال أحد السكان المحليين الشاهدين على الواقعة: "لقد دمر الحريق منزلي بالكامل، مثله مثل منازل أخرى هنا.. كما انفجرت سيارة شقيقي بسبب النيران المشتعلة".
وعلى نفس المنوال، قالت سيدة أخرى إنها لحسن الحظ لم تكن بالمنزل، لكنها صدمت بعد عودتها في الغد من حجم الدمار الذي لحق البيت، بعد أن تحول هذا الأخير إلى رماد".
تصوير ومونتاج: خليل السالك
ووفق عدد من السكان المحليين، فإنها ليست المرة الأولى التي يحدث فيها تسرب للغاز بالمنطقة، إذ اشتكى العديد منهم للسلطات المحلية من الرائحة القوية للغاز المنبعث من المستودع المعني، حيث لم يتم أخذ الأمر بالجدية المطلوبة.
كما أوضح بيان صادر عن عمالة المحمدية أن الحريق الذي اندلع حوالي الساعة السادسة مساء بمستودع للغاز بالمحمدية، أسفر عن اشتعال النيران في 5 شاحنات صهريجية من أصل 7 كانت متواجدة بعين المكان، بحمولة 8 طن لكل واحدة منها.
وذكر البلاغ أنه فور إشعارها بالحادث، انتقلت إلى عين المكان السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية من أجل اتخاذ التدابير الضرورية، حيث تمكنت فرق التدخل، مدعومة بعناصر تابعة لشركة مرسى المغرب وشركة ليدك، من السيطرة على الحريق في الساعة الثامنة والنصف مساء، دون تسجيل أي خسائر بشرية.
في المقابل، تم فتح بحث من طرف السلطات المعنية، تحت إشراف النيابة العامة المختصة، لتحديد ظروف وملابسات هذه الحادثة.