وأفادت مصادر يومية "الصباح"، التي أوردت الخبر في عددها ليوم الثلاثاء 13 دحنبر 2022، أن رجل الأعمال، المتحدر من طنجة، ربط به أحد المتورطين في الجريمة اتصالات هاتفية، وأقنعه بأن أحد أفراد عائلته عثر على أكياس مملوءة بالعملة الأوروبية الموحدة "الأورو"، بعدما رماها قارب بضواحي مولاي بوسلهام، عارضا عليه اقتناءها بثمن يقل بكثير عن ثمن البيع بمحلات صرف العملات الأجنبية.
واستنادا إلى المصادر اليومية، فإن المتورط منح أوراقا مالية للضحية، طالبا منه التوجه إلى محل لصرف العملات قصد التأكد من صحتها، مؤكدا له أنه استلها من الأوراق المالية التي عثر عليها قريبه، وبعدما صرف المشتكي المبلغ، زاد طمعه في اقتناء محتويات الأكياس المعروضة للبيع ليتم الاتفاق على اقتناء 400 ألف أورو (ما يفوق 400 مليون سنتيم)، فأحضر المشتكي كيسا به 40 مليونا إلى إحدى الغابات القريبة من سوق أربعاء الغرب، بعدما ضرب معه الفاعل الأساسي في الجريمة موعدا بمنطقة خالية من السكان، إذ أوهمه أنه يريد البقاء بعيدا عن أعين المتربصين، خوفا من مساءلته من قبل مكتب الصرف والقضاء عن مصدر الأموال التي رماها القارب.
وأضافت اليومية أنه بعدما وصل رجل الأعمال من عاصمة البوغاز على متن سيارته، ومعه حقيبة تحتوي على 40 مليونا، تفاجأ بمسلحين بعضهم كان يخفي ملامح وجهه، فسلبوه المبلغ، بعد تعريضه للاختطاف والاحتجاز ووجهوا له لكمات، كما عرضوه للتهديد بالتصفية الجسدية، قبل أن يجردوه قبل فرارهم من هاتفه المحمول، ويتركوه تائها وسط الغابة، ليتوجه مباشرة نحو سرية سوق أربعاء الغرب.
وأشارت اليومية إلى أن المركز القضائي للدرك الملكي دخل على الخط، حيث استمع عناصر الدرك إلى الضحية في محاضر رسمية حول ظروف وملابسات سقوطه في قبضة عناصر العصابة، مضيفة بأن قوات الدرك الملكي مشطت مسرح الجريمة بحثا عن الجناة، ولا زالت تجري أبحاثا ميدانية وتقنية للوصول إلى هوية الفاعلين في الجريمة.