الخبر أودرته يومية "الأخبار"، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، مشيرة إلى أن المشتبه فيه فر بعدما أقدم على استغلال غفلة العناصر الأمنية المكلفة بالحراسة وتركه دون أصفاد، مضيفة، حسب مصادر لها، أن المتهم استغل ضعف الحراسة الأمنية داخل البهو المؤدي إلى مكتب التحقيق، بعدما تم استقدامه صباح اليوم نفسه من سجن عين علي مومن، لعرضه أمام قاضي التحقيق في إطار مسطرة التحقيق التفصيلي معه.
وأبرزت اليومية أن هذا الحدث خلق حالة ارتباك في صفوف رجال الأمن والدرك المكلفين بحراسة السجناء والمعتقلين داخل محكمة الاستئناف بسطات، ورغم محاولة إيقافه من قبل رجال الأمن ومنعه من تجاوز حرم المحكمة، إلا أنه تمكن من بلوغ الشارع الرئيسي، والفرار نحو وجهة مجهولة.
وكان الوكيل العام للملك قد تابع المتهم في حالة اعتقال، بعد عرضه أمام النيابة العامة من طرف الدرك الملكي ببرشيد، بتاريخ 21 من أكتوبر الماضي، وإحالة ملفه على قاضي التحقيق بنفس المحكمة، من أجل إجراء تحقيق تفصيلي في مواجهة المتهم بقتل ابن عمه بمنطقة الحساسنة ضواحي مدينة برشيد، حيث جاء إيقاف المتهم بعد مضي أسبوع على ارتكابه جريمة القتل، بإحدى نقاط التفتيش والمراقبة بمدخل مدينة برشيد، بعد توقيف حافلة للمسافرين كانت قادمة من الدار البيضاء في اتجاه مدينة برشيد، وبعد مراقبة هوية الركاب تبين أن أحدهم يشكل مذكرة بحث وطنية صادرة عن الدرك الملكي ببرشيد، ليتم على الفور اقتياد الموقوف إلى مقر الأمن، قبل تسليمه لمركز الدرك من أجل التحقيق معه حول المنسوب إليه.
وقد أمر الوكيل العام للملك بفتح تحقيق حول ظروف وملابسات فرار المعتقل لتحديد المسؤولية، وهو البحث الذي من المنتظر أن يتم الاستماع بخصوصه لعدد من عناصر الأمن المكلفين بحراسة السجناء داخل المحكمة.