وأوردت يومية "الصباح"، في عددها لنهاية الأسبوع الجاري، أن هيأة المحكمة أيدت الحكم الابتدائي الصادر ضد المتهم، حيث استجابت محكمة الجنايات الخاصة بطلب الادعاء الفرنسي، كما أرفقت الحكم على المغربي، البالغ من العمر 33 عاما، بعدم إمكانية الإفراج عنه قبل 22 عاماً ومنعه من دخول الأراضي الفرنسية نهائيا بعد قضاء عقوبته.
وقالت وسائل إعلام فرنسية إن (أ. خ) استمع للحكم وهو واقف، دون أن يبدو عليه أي رد فعل، كما نقلت قول دافيد هيل، رئيس محكمة الجنايات الخاصة، عندما تم النطق بالحكم إن (أ.خ) قدم القليل من المعلومات المفيدة للتحقيق خلال جلسات الاستئناف.
وأعرب المتهم (أ.خ)، في كلمته الأخيرة، قبل النطق بالحكم، عن أسفه وشعوره بالعار على العمل الذي كان يعتزم القيام به، وهي التصريحات نفسها التي أدلى بها أثناء محاكمته ابتدائياً في دجنبر 2020، إذ أكد أنه لم يكن يريد "قتل مدنيين أو نساء أو أطفال"، موضحا أنه كان يريد استهداف مسؤولين في المفوضية الأوروبية لأنهم، على حد قوله، "أعطوا الأوامر لقوات التحالف بقصف سوريا"، معربا عن أسفه تجاه المخططه الإجرامي، لكنه أكد أنه "سعيد لعدم سقوط ضحايا".
وقالت المدعية العامة في ختام مرافعتها أمام هيأة المحكمة، إنه "لم يسقط أي قتيل" في الهجوم الذي أحبط على القطار في رحلة بين أمستردام وباريس ليس بفضل المنفذ للعملية، بل بفضل تدخل بطولي من قبل ركاب في القطار.
ويشار إلى أن المدان يوجد في حبس انفرادي منذ غشت 2015 ، منذ إيقافه، إذ أشارت التحريات الأمنية الفرنسية إلى أنه كان يتوفر على ترسانة كبيرة من الأسلحة واستقل القطار في العاصمة البلجيكية بروكسيل ومعه كلاشنكوف بتسعة مخازن تحتوي على نحو 300 طلقة من الذخيرة، ومسدس نصف آلي وزجاجة مملوءة بسائل قابل للاشتعال، مشيرة إلى أنه كان "سيرتكب مجزرة لولا تدخل شجاع من قبل عدد من الركاب، بينهم جنديان أمريكيان بملابس مدنية وغير مسلحين كانا يمضيان إجازة في أوروبا، إذ شلا حركته، قبل أن يستعمل سلاحه، إلا أنه جرح برصاصة في الظهر الراكب الذي تمكن من الاستيلاء على رشاشه".