وأحيل المشتبه فيهم على وكيل الملك، وفقا لما أوردته يومية "الصباح"، في عددها الصادر لنهاية الأسبوع الجاري، بعد الاستماع إليهم في محاضر وإجراء المواجهات، واستقراء أشرطة مرئية استخرجت من هاتف إحدى الموقوفات ويظهر طريقة التناوب على استهلاك المخدرات الصلبة.
وشهد مقر الشرطة القضائية توافد عائلات الموقوفات، عقب تسرب أخبار توقيفهن من قبل الشرطة خلال عملية أمنية، حيث لم تصدق بعض الأسر تعاطي بناتهن للمخدرات الصلبة.
وجرى توقيف أفراد الشبكة بعد الاشتباه في فتاة رابعة كانت مع الموقوفات، أُلقي القبض عليها من قبل عناصر الدائرة الثالثة، وضبطت كمية قليلة من الكوكايين بحوزتها، قبل أن تنفي تعاطيها وتنسب سبب حيازتها إلى صديقاتها رفقة أجانب يتعاطون المخدرات الصلبة.
وكانت المفاجأة أن المعنية بالأمر حددت فندقا مصنفا، عبارة عن شقق سياحية يقع بالقرب من المعبد العبري، غير بعيد عن الشاطئ، وأشارت إلى أنه المكان الذي توجد فيه عناصر الشبكة، ما دفع إلى إشعار النيابة العامة، التي أمرت بالانتقال إلى الفندق المصنف وإجراء أبحاث للتأكد من تصريحات الموقوفة أولا.
وأنيطت الأبحاث التمهيدية بداية بعناصر دائرة المداومة، التي انتقلت إلى الفندق وتوجهت إلى الشقة التي يحجزها الأجانب الثلاثة، لتجد المشتبه فيهم الستة بداخلها، وهم على التوالي ثلاثة أجانب من جنسية بريطانية وأصول عربية، وثلاث مغربيات لا تتعدى أعمارهن 24 سنة.
و قبل ولوج عناصر الشرطة للشقة، استشعر المشتبه فيهم الخطر، ليتخلصوا من كمية من الكوكايين برميها في بالوعة مجاري الصرف الصحي قبل ولوج الشرطة، ثم كان التفتيش سلبيا ولم تعثر عناصر الشرطة على المخدرات الصلبة، وحجزت أشياء أخرى مفيدة في البحث، كما مكن حجز هاتف من العثور على أشرطة للموقوفين، وهم يستهلكون الكوكايين، ومشاهد أخرى تؤكد أن الأمر يتعلق بالدعارة واستهلاك المخدرات.
وقد أشعرت النيابة العامة لدى المحكمة الابتدائية بنتائج البحث، لتأمر بإحالة الموقوفين وتواصلت الإجراءات التي بوشرت من لدن فرقة الشرطة القضائية لفتح تحقيق معمق، والوصول إلى مزودي المشتبه فيهم بالمخدرات الصلبة، وأيضا البحث في سجل الوافدين على الفندق، للتأكد من طريقة حجز الموقوفات وسبب وجودهن داخل شقة محجوزة باسم أجنبي.
