بالفيديو: الأزبال تقلق راحة سكان حي الداخلة بمدينة أكادير

Hamdi Yara / Le360      

في 20/11/2022 على الساعة 18:15

استنكر سكان بحي الداخلة بمدينة أكادير الحالة البيئية المتردية التي تعيش فيها المنطقة نتيجة تراكم الأزبال وتكدسها في مكان واحد ما حوَّل حياتهم إلى جحيم لا يطاق خاصة في أوقات متأخرة من الليل حيث تنبعث روائح كريهة من القمامات.

وأوضح نور الدين حميمو، الكاتب العام لجمعية "بدائل" بأكادير أن الساكنة قامت بمجهودات كبيرة من أجل نظافة الحي وتنقيته من الشوائب وأزبال المنازل ومخلفات البناء وغيرها، إلا أن ذلك لا يكفي في ظل الاشكال القائم المتمثل في إبقاء الجماعة الترابية لأكادير لحاويات الأزبال على مقربة من منازل السكان وتأثيراتها الصحية عليهم وعلى فلذات أكبادهم.

وأضاف المتحدث في تصريح لـLe360، أن الساكنة راسلت المصلحة المعنية بجماعة أكادير في هذا الخصوص لكن لم يتم التفاعل مع مطالبها لحدود الساعة، واصفا نقطة تجميع الأزبال بالحي بـ"النقطة السوداء" التي حولت حياة الأسر إلى جحيم لا يطاق خاصة في أوقات متأخرة من الليل حيث تتكدس الأزبال وتتجمع حولها الكلاب الضالة والحشرات المضرة فضلا عن بعض المتشردين.

وأكد المتحدث أن المشكل القائم أكبر بكثير من تجميع الأزبال إذ يتم حرقها من طرف البعض بعين المكان ومنها أزبال يأتي بها أرباب المقاهي والمطاعم والمحلات التجارية المجاورة وأيضا بعض الشركات الكبرى، ما جعل الساحة بؤرة سوداء خطيرة على الصحة العمومية خاصة وأن عددا من السكان يعانون من أمراض مزمنة وتتسبب هذه القمامات ومخلفاتها في اختناقات تنفسية وأمراض مختلفة.

وطالب الفاعل الجمعوي من المجلس الجماعي لأكادير التفاعل مع طلبات الساكنة وحمايتها من الآثار السلبية لهذا المشكل القائم، مشيرا إلى أن شاحنة الأزبال تمر بالقرب من المنطقة المعنية ولا تبعد عنها سوى بأمتار قليلة ما يجعل الحل سهلا بدون أدنى مجهود يذكر، يقول حميمو، إذ بإمكان السكان وضع قماماتهم أمام منازلهم وقت مرور الشاحنة في الوقت المحدد وبالتالي تجنيب الحي تكدس الأزبال في حاويات بعضها مخرب والبعض الآخر على حافة التخريب بسبب عوامل الشمس وكذا المنقبين في الأزبال ليلا كالكلاب الضالة والمشردين وغيرهم.

من جانب آخر، حاول مراسل Le360 أخذ رأي المصلحة المكلفة بالنظافة بجماعة أكادير إلا أنها أكدت عدم استعدادها للإدلاء بأي تصريح يخص الموضوع لعدم توفر النائب المعني على محضر معاينة لتفادي تضارب المصالح بين الساكنة، على حد قوله.

تحرير من طرف امحند أوبركة
في 20/11/2022 على الساعة 18:15