وقال أحد التجار بالمدينة العتيقة، بمنطقة "الرصيف"، إن حياة السكان أصبحت جحيما لا يطاق بسبب الأضرار البيئية والصحية التي يخلفها واد فاس، حيث الروائح الكريهة التي تنبعث من الوادي بسبب القاذورات التي يأتي بها من مخلفات بعض المصانع ومجاري الصرف الصحي، إذ أصبحت الحياة مستحيلة لدى الساكنة المجاورة.
وأضاف المتحدث أن هذه الأضرار البيئية الخطيرة أثرت بشكل كبير حتى على المجال السياحي، كما تعطي صورة سلبية عن المدينة العلمية، وذلك بسبب تراكم النفايات والأزبال وانبعاث الروائح الكريهة، الأمر الذي يدفع فضول بعض السياح إلى التقاط صور لأماكن تشبه مطارح للنفايات والتي توجد على طول الوادي.
وطالب المصدر ذاته من المسؤولين بالتدخل العاجل لإيجاد حل لهذه المعضلة البيئية الخطِرة ووضع حد لها بدل القيام بحلول ترقيعية كلما دعت الضرورة إلى ذلك.
من جهة أخرى، أوضح محمد مغيوش، نائب عمدة فاس المكلف بالبيئة والنظافة، بأن أسباب التلوث التي يعرفها واد فاس تعود بالأساس إلى تراكمات سابقة، مشيرا إلى أن الجماعة قامت بعدة اجتماعات مع مصالح الولاية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء ووكالة حوض سبو من أجل تدارس سبل التدخلات قصد القيام بعملية تنقية الوادي والعمل على إزالة كل الشوائب التي تعتبر مصدرا للأضرار البيئية التي يشكلها.
وأشار مغيوش إلى أن برنامج عمل تم التوافق عليه سيتم من خلاله السهر على القيام بأشغال لجعل هذا الوادي في حلة جديدة وفق تصور والي الجهة، الذي سبق أن تدخل من أجل هذه الغاية.