وأفاد بنموسى خلال ندوة عقدها، الخميس 10 نونبر 2022، لتقديم خارطة طريق الإصلاح التربوي 2022 – 2026، أن الوزارة أجرت تقييمات تعلمية همت 25 ألف تلميذ في مختلف جهات المملكة بداية هذه السنة، حيث أظهرت الأرقام بأن 23 في المائة فقط من التلاميذ يتمكنون من قراءة نص باللغة العربية لا يتعدى 30 كلمة بطريقة سلسة.
وأضاف الوزير أن 30 في المائة فقط من التلاميذ يتمكنون من قراءة نص باللغة الفرنسية لا يتعدى 15 كلمة بطريقة سلسة.
وفي ذات السياق، فإن 87 في المائة من تلاميذ المستوى الخامس ابتدائي لا يستطيعون إنجاز عملية قسمة بسيطة.
كما أشار المسؤول الحكومي إلى أن معدل الهدر المدرسي ارتفع، خلال السنوات الماضية، حيث بلغ 300 ألف تلميذ، بنسبة وصلت في الثانوي الإعدادي إلى 53 في المائة.
في المقابل، أبرز شكيب بنموسى أن خارطة الطريق التي تأتي تحت شعار "من أجل مدرسة عمومية ذات جودة للجميع"، تسعى لإرساء نموذج جديد لتدبير الإصلاح في أفق سنة 2026، يرتكز على الأثر على المتعلم وتقديم حلول وتدابير عملية لتحسين جودة المدرسة العمومية، معتبرا أن تغيير واقع المدرسة العمومية يشكل أحد أهم الأولويات الوطنية.
وتهدف خطة الوزارة إلى مضاعفة نسبة تلاميذ التعليم الابتدائي المتحكمين في التعلمات الأساس لتصل إلى 60 في المائة بحلول سنة 2026، ومضاعفة نسبة التلاميذ المستفيدين من الأنشطة الموازية، ثم تقليص نسبة الهدر المدرسي بنسبة الثلث. إضافة إلى استفادة أزيد من 3 ملايين تلميذ من دروس دعم مجانية تساعدهم على تجاوز الرسوب، مع طرح إمكانية مراجعة نظام الشعب والتخصصات في الباكالوريا.
علاوة على ذلك، تستهدف الوزارة إحداث 4000 وحدة جديدة على الأقل لولوج 90 في المائة من الأطفال إلى التعليم الأولي.